قبائل الرحامنة

*

* * *

* * *

قبائــل الرحامنة
--------------------------

قبائل عربية معقلية كبيرة تمتد مجالاتها الترابية شمال مدينة مراكش الى حدود قبائل الشاوية، وتحدها شرقا قبيلة زمران وقبيلة السراغنة وقبيلة بني مسكين، وشمالا اتحادية قبائل الشاوية واتحادية قبائل دكالة، وغربا قبيلة احمر، وقبائل الكيش، وجنوبا حدود مدينة مراكش. 
----------------------

أقسام قبيلة الرحامنة

------------------------

1- أولاد بوبكر

· أولاد مطاعية

· أولاد عبو

· أولاد حصين

· أولاد الزعرية

2- اللواتة

· اللواتة البورية

· اللواتة الحوزية

· عزيب المرابطين

3- الحشاشدة

· الحشاشدة الحوزية

· الحشاشدة البوررية

· الشياظمة

· الشياظمة الحوزية

4- سلام

· سلام الغرابة

· سلام العرب

· يكوت

· يكوت الغرابة

5- أولاد سلامة

· السكان

· العطاية

· العطاية الحوزية

· أولاد تميم

6- البرابيش

· أولاد عبدالله بربيش

· أولاد برابيش

· برابيش بني حسن

· أولاد عقيل

----------------------------------------------------

ومن بلدات قبائل الرحامنة

أولاد عبـو - أولاد رحمون - أولاد يالا -  أولاد زدنس - أولاد عيسى -  أولاد احسين -  أولاد بوهندة -  أولاد وكاد -  أولاد سلمون -  أولاد حومد -  أولاد علي بناصر -  أولاد غانم -  أولاد بــلا -  أولاد احمد -  أولاد بنتونسي - أولاد أوسالم -  أولاد منصور -  أولاد بودن -  أولاد سناكية -  أولاد الراحل -  أولاد سعيد -  أولاد بربوشية -  أيت الشركي تادلا -  أيت بورك -  أيت موسي -  أيت الليل -  بني موسى -  الركيبات -  الجعيدات -  الخراربة -  عكرمة -  أحمادنة -  البريكيين -  سميحات -  شعيبات

-------------------------------------------

والرحامنة من القبائل العربية الكبرى، ومن المجموعات المعقلية اليمنية الأصل، والتي استقرت بأطراف الصحراء المغربية الشمالية، وهي امتداد لقبائل الرحامنة المصرية، وينحدر أهلها من جد شهير مشترك واحد، وهو رحمون بن رزق بن أودي بن حسان، وقد دخلت بعض فروع ذريات حسان الى أقصى الجنوب المغربي، ولم تتوقف توغلاتهم داخل الصحراء الغربية حتى وصلوا الى تخوم السودان الغربي وهو المجال المعروف بين نهر السينغال وتمبوكتو بمالي، ثم انطلقوا أيضا من الأراضي الموريطانية في اتجاه بلاد النيجر، وهناك اختلطوا بالتاريخ المحلي الموريطاني ومن ثم عرفوا هناك باسمهم الشهير الرحامنة، حيث تروي احدى قبائلهم بالصحراء وهم البرابيش، أنهم يعرفون بأولاد عبدالرحمن أو أولاد رحمون بالتصغير، وقد كان لغزو السلطان احمد المنصور السعدي للسودان تأثير كبير في انتشارهم بصحراء الجنوب المغربي وخاصة بعدما أصبحوا من ضمن قوافل الملح الذين كانوا يستخرجونه من مناطق تغازة، ثم مناطق تاودي بالصحراء وينقلونه الى دواخل المغرب، ثم زاولوا التجارة والرعي، وساهموا الى جانب الدولة السعدية خلال استقرارهم بالصحراء، في مواجهة الغزو الاجنبي لسواحل المغرب، ومن هنا ابتدأ نزوح قبائل الرحامنة الى الشمال، فهيمنوا على المنطقة الممتدة من أسفي الى مراكش، فكونوا مجموعة قبلية رحمانية في منطقة الحوز، وبعد أن استقر بهم المقام، تمردوا على السلطان زيدان السعدي سنة 1616 ثم بعد ذلك تعرضوا للسلطان عبدالملك السعدي سنة 1628 وفي عهد الدولة العلوية تمردوا على السلطان مولاي عبدالله العلوي سنة 1747 ثم حسنت علاقتهم مع السلطان مولاي سليمان العلوي سنة 1820 ثم تمردوا على السلطان سيدي محمد بن عبدالرحمن سنة 1862 فاستنهض قبائل السراغنة لمواجهتهم، فأوقع بهم ودمر مواطنهم وفجر زاويتهم ابن ساسي واعتقل رؤساءهم ومحاربيهم حتى ترامى جيرانهم على ممتلكاتهم، ثم تمردت فرقة البرابيش من الرحامنة على القائد المخزني محمد بن بلى، فقرر السلطان مولاي الحسن العلوي تقسيم قبيلة الرحامنة الى تسع إيالات بعدما كانت اثنتين، وبعد وفاته تمردوا على السلطان مولاي عبدالعزيز العلوي بقيادة قائدهم مبارك بن الطاهر الرحماني وذلك بأن أيدوا وناصروا مولاي امحمد بن الحسن العلوي ضد أخيه السلطان عبدالعزيز، فقرر المخزن تشتيت شمل هذه القبيلة وتفريق جمعها مما ، أضعفها وجعلها ترضخ تحت حكم القائد العيادي في أوائل الاحتلال الفرنسي، وقاعدة قبيلة الرحامنة هي مدينة بنجرير

---------------------------------

وفي تعريف آخر

قبيلة الرحامنة قبيلة حوزية يحد مجالاتها شمالا مجرى وادي أم الربيع، وجنوبا وادي تانسيفت وسلسلة الجبيلات وقبيلة مسفيوة، وشرقا قبيلة السراغنة وزمران، وغربا قبائل دكالة واحمر وبلاد الكيش، ومن بلداتها (بنجرير – صخور الرحامنة – سيدي بوعثمان – راس العين).

ومن عشائرها (الحشاشدة – الحشاشدة البورية – اللواتة البورية – اللواتة الحوزية – سلام العرب – سلام الغرابة – يكوت العرب – يكوت الغرابة – عزيب المرابطين – العطاية – العطاية الحوزية – برابيش بني حسن – برابيش الجعافرة – برابيش أولاد عبدالله – الشياظمة – الشياظمة الحوزية – أولاد عقيل – أولاد الزعرية – زاوية ابن ساسي – أولاد عبو – أولاد حصين – أولاد مطاعية – أولاد تميم – السكان)

وتعتبر قبيلة الرحامنة من المجموعات المعقلية اليمنية الأصل التي استقرت بالصحراء الكبرى، وذكرها الكاتب فرنانديس في القرن 16م، بأنهم كانوا يحملون اسم الرحامنة منذ أن كانوا في اليمن وصاحبهم اسمهم الى بلاد الأردن ثم ليبيا ثم المغرب، وعاشوا منذ القدم حياة الترحال والرعي وتجارة المواشي والمزروعات، وشهد التاريخ مشاركتهم للسعديين في الجهاد ضد الغزو البرتغالي عام 1525م، وفي هذه الفترة نزح الرحامنة الى مناطق استقرارهم الحالي بحوز مراكش، أما في العهد العلوي فقد كانوا خداما بين القبائل النابية التي تسهم بالجيش المخزني للعيش.

وكانت للرحامنة قربى المصاهرة مع البلاط السعدي، في شخص السيدة سحابة الرحمانية التي كانت الزوجة الثانية للسلطان محمد الشيخ السعدي، وخلفت معه أبوسعدة عبدالمومن، ولالة عائشة، ولالة فاطمة، وأبو مروان عبدالملك المتوفى في معركة وادي المخازن، كما رافقت الاميرة سحابة ابنها عبدالملك الى القسطنطينية في بلاط السلطان مراد بن سليم العثماني للحصول على دعم الاتراك لاستقراره على عرش المغرب

وتتميز قبائل الرحامنة بقوتها البشرية حيث تشكل أكبر تجمع سكاني في الحوز منذ القرن 18م، وتزايد ساكنتها المطرد الى توالي الهجرات السوسية التي زادت من سرعة تجدد سكانها ومنهم (الخنت – لعرب) وكان سلاطين العلويين يطلق عليهم (أعراب الرحامنة) حيث كان يتوزع حكمها 8 قياد حتى قسمت الرحامنة الى 10 ايالات.

ويشهد تاريخ الرحامنة أنهم قاموا بثلاث تمردات في القرن 19م، أولها بعد حرب تطوان، وثانيها بعد وفاة السلطان سيدي محمد الرابع بن عبدالرحمن، وثالثها بعد وفاة السلطان مولاي الحسن الأول، وذلك بسبب كثرتهم وقوة شوكتهم، حتى اتخذ منهم السلطان سيدي محمد الثالث بن عبدالله وزيرا منهم يدعى (محمد بن عمران الرحماني)، وتزوج منهم بالسيدة البتول بنت عبدالله الرحماني، وأرسل أخاها الزوين سفيرا لدى السلطان عبدالحميد خان العثماني، كما قال فيهم السلطان مولاي سليمان (أنتم قبة الحوز وقلبه)، كما أنجبت هذه القبيلة أعلاما من الفقهاء والعلماء أصحاب السيف والقلم ومنهم

- الاميرة سحابة الرحمانية : احدى زوجات السلطان محمد الشيخ السعدي، أنجبت معه أبناءه (عثمان – عبدالمومن – عمر – عبدالملك)، وهي التي طلبت من الخليفة العثماني تدخله لاسترجاع حق ولدها عبدالملك في الملك بعد أن أسند أخوه السلطان عبدالله الغالب السعدي ولاية العهد لابنه محمد المتوكل، وقد كان لها دور متميز في سياسة الدولة السعدية وبلاط ملوكها، لحذاقتها وذكائها وتدبيرها حتى لبى السلطان مراد الثالث العثماني طلبها بتزويد عبدالملك بالجنود حتى استرد حقه في عرش المغرب وازاحة محمد المتوكل عنه

- القائد محمد بن عمران الرحماني : وزير وخليفة السلطان سيدي محمد بن عبدالله في مراكش وحضر معه فتح مدينة البريجة (الجديدة) عام 1768م، ويحمل درب حاليا اسمه في مراكش وهو درب ابن عمران في حي رياض الزيتون القديم، وتوفي عام 1786م

- القائد عبدالله بن محمد الرحماني : صهر السلطان سيدي محمد بن عبدالله على بنته البتول الرحمانية، وقد سجن في أسفي واطلق سراحه عام 1784م ثم أطلق سرحه وعين عاملا على تامسنا ورباط الفتح، كما أمره ببناء داره في مدينة الدارالبيضاء، كما عينه سفيرا لدى الخليفة العثماني عبدالحميد عام 1788م، وفي عام 1204هـ عندما عزم السلطان سيدي محمد بن عبدالله على تأديب ابنه المتمرد مولاي اليزيد، أمره بلقاء القائد عبدالرحمن بن ناصر العبدي والقائد الهاشمي بن العروسي الدكالي بجيش واحد مع عبيد البخاري لحصار ابنه في الحرم المشيشي لكن السلطان توفي فجأة ودبت الفوضى في هذا الجيش وذاق مترجمنا مرارة الخوف والنهب والفرار الى الرباط، وأمام بطش مولاي اليزيد اضطر جميع القياد ومنهم مترجمنا الى بيعة السلطان الجديد عام 1789م، ثم بعثه السلطان الى مراكش لتهدئتها مع اخوانه الامراء مولاي سليمان ومولاي الطيب، ثم اختلف الامراء في مراكش وقتل السلطان مولاي اليزيد فبائع مترجمنا السلطان مولاي سليمان، وفي الأخير قتل على يد خصومه من أهل قبيلته الرحامنة عام 1794م ثم خرج الرحامنة عن طاعة السلطان لمقتله

- القائد محمد الزوين الرحماني : ابن القائد عبدالله الرحماني صهر السلطان سيدي محمد بن عبدالله على أخته البتول الرحمانية، وكان من السفراء خارج الوطن، لدى السلطان عبدالحميد العثماني عام 1203هـ، مصطحبا معه 536 أسيرا تركيا افتداهم السلطان المغربي من النصارى مع أربع سفن جهادية قادها رؤساء البحر من مرسى سلا الى مرسى القسطنطينية، ولما رجع للمغرب وجد السلطان توفي وقضى بقية حياته مع السلطان مولاي سليمان وزيرا ومشيرا الى وفاته في تاريخ غير معروف.

- عبدالرحمن بن محمد الرحماني : البوبكري المحمدي البهلولي، علامة متقن تعلم من شيخه سيدي الطالب بن الحاج بمراكش، وهو أخ الفقيهين عبدالوهاب بن البهلول، وعمر بن البهلول، وتوفي مسموما بايعاز من عدوه محمد بن بلا السوسي في القرن 13هـ

- البهلول بن علي بن بوسلهام البوبكري المحمدي : الفقيه الفاضل المتخرج من جامع ابن يوسف بمراكش عن شيخه سيدي محمد بن خدي السرغيني الزرادي، نشأ في قريته المحمديين بالرحامنة، وأسكنه السلطان مولاي عبدالرحمن بجواره في مراكش، لكن قياد الرحامنة وشوا به فرحله لفاس عام 1854م الى وفاته عام 1272هـ - 1856م، عن عمر نيف وثمانين، ودفن بروضة العلماء هناك

- محمد بن حمو البربوشي : الفقيه القاضي والمفتي، لكن ضايقه القائدان المذكوران فرحله السلطان بدوره الى فاس عام 1270هـ

- احمد بن مبارك الكرني : الفقيه العلامة الذي كان معلما لأبناء السلطان مولاي عبدالرحمن الامراء (مولاي بوعزة – مولاي رشيد – مولاي علي – مولاي العباس)، وتوفي عام 1887م، عن عمر 80 سنة ودفن بروضة باب أغمات بمراكش

- القائد عبدالوهاب بن محمد الرحماني : البهلولي فقيه علامة ولد عام 1827م ودرس في فاس عن والده وشيخه محمد بن عبدالرحمن الحجرتي، وكان عاملا على فخذة المحمديين وحج عام 1864م، وتوفي عام 1891م

- القائد مبارك بن الطاهر بن سليمان الرحماني : قائد الرحامنة من 1884 الى 1889م، ثم ولاه السلطان مولاي الحسن الأول على قبيلة قلعية ثم تازة وبني بويفرور وبوكافر ثم وادي درعة عام 1891م، وبعد وفاة السلطان رجع الى الرحامنة وتزعم تمرد 1894 – 1896م الذي دوخ بلاد الحوز في العهد العزيزي، ونوه به القائد حمو بن بوشعيب التمسماني والقائد العربي الوليشكي، وبين سنتي 1894 و 1896م قاد تمرد قبيلته الرحامنة ضد المخزن المركزي، لكنه انهزم هزيمة ألزمته تأدية مبالغ مالية ضخمة مع 1000 فرس بلوازمها مع 2000 من رجال قبيلته للخدمة العسكرية واعتقال 1500 محارب رحماني في سجون مراكش ومصادرة أملاك قيادهم وأعيانهم، ومنهم هذا القائد مبارك وأصحابه القائد بعلي ولد الغوات والقائد محمد بن الطاهر بن سليمان الرحماني، وسجنوا جميعا في مراكش وهناك توفي هذا القائد عام 1897م

- القائد عبدالحميد بن الفاطمي بن العباس الرحماني : أحد أبرز قياد الرحامنة في القرن 19م، عامل على البرابيش وسفير في بعثة الى اسبانيا لتهدئة النزاع المغربي الاسباني حول مليلية، وهو الذي بعثه السلطان مولاي الحسن عام 1882م الى واد نون بسوس للوقوف على مشاكل التهريب بسواحلها مع قياد آخرين من قبائل أخرى، كما بعثه عام 1884م الى سوس لاخماد الخلافات القبلية بها، ثم اختلف مع الوزير المهدي المنبهي، وتوفي عام 1902م بمرض القلب.

المصدر : معلمة المغرب – بحث ذ/ عبدالرزاق الصديقي – ذ/ مصطفى الشابي – ذ/ محمد ناجي بن عمر – ذ/ محمد ماكامان – ذ/ الفقيه الادريسي

-------------------

الجبيلات

منطقة جبلية تقع مستعرضة شمال حوز مراكش، وتستوطنها قبائل عربية متنوعة تنتمي الى عرب بني معقل أساسا، وقد عمرت المنطقة منذ قرون، وفي أراضيها تقع بلدة سيدي بوعثمان.

1- الجبيلات الغربية : تعمرها قبائل إداوبلال جنوبا وأولاد دليم شمالا، وأولاد يوسف وجزء من قبيلة احمر غربا، وهي صحراوية الأصل تنتمي الى مجموعات أهل سوس، وقد استوطنت المنطقة في أواخر القرن 16م، حيث كانت تشكل كيش الدولة السعدية

وفي أراضيها يقع سد نزالة العزري

2- الجبيلات الوسطى : عمرتها قبائل عربية من أصل صحراوي تنتمي الى مجموعات أهل سوس، في غربها نجد جزءا من أولاد دليم وأيت حربيل، وفي شرقها يعمرها جزء من قبائل الرحامنة الجنوبية المعقدة التركيب وهم : (عريب عطاية – أولاد عبدالله – سلام – أولاد عقيل على طول الحاشية الجنوبية – البرابيش وجزء من بني حسان شرقا)، وهذه القبائل مجموعة قوية أتت أولا الى سهل الحوز مقتفية أثر السعديين منذ بداية القرن 16م، بعدما طردت منها هسكورة الأمازيغية، كما تم طرد الرحامنة من الحوز وإجلاؤهم شال واد تانسيفت من طرف الكيش في العهد العلوي الذي منعهم من مراعي دير الأطلس، واستمرت مقاومتهم لهذا الطرد قرنين ظلوا خلالها رعاة مسلحين، ومنذ عام 1897م بدأ عهدهم الجديد ونزعوا فيه نحو الاستقرار.

3- الجبيلات الشرقية : يعمرها جزء من قبيلة أولاد سيدي رحال من جبل خروبة غربا الى ثغرة واد كاينو شرقا، ومن هذه الثغرة نجد قبائل سرغينية هي ادزور جنوبا وأولاد يعقوب وجزء من أهل الغابة الجنوبية شمالا، وقد عمرت هذه القبائل المتعددة والمتباينة المنطقة في فترات مختلفة منذ بداية العصر الموحدي واستقرت في مكان قبائل مصمودية بعد صراعات مريرة معها.

وفي أراضيها يقع سد الرويش

المصدر مقال الأستاذ محمد زروال في معلمة المغرب

========================

معالـم قبائل الرحامنة

المدرسة البنكريرية :

هي مدرسة عتيقة شيدها القائد العيادي الرحماني في الفترات الأخيرة من حكمه. كانت و لا تزال تشكل أهم المؤسسات العلمية في المنطقة و التي استقدم لها فقهاء من سوس، واستقطبت عددا كبيرا من طلاب المعرفة من داخل وخارج القبيلة لأنها تضمن لهم الإيواء ووجبة يومية و كسوة سنوية. وحبس عليها بعض ممتلكاته من دكاكين في صاغة الذهب وبعض المنازل والرياضات وأراضي بالحوز والرحامنة لتكون لها موردا ماليا.

محمية سيد بوعثمان

تمتد محمية سيدي بوعثمان على مساحة 280 هكتار كمحمية للقنص و 420 هكتارا كمساحة إجمالية، و تقع على مرتفعات الجبيلات التي تتيح لزوارها إطلالة بانورامية على مرتفعات الأطلس، ويمكن الاستفادة فيها من خدمات الهاتف الثابت والمحمول. كما يتوفر بها الكهرباء بضغط مرتفع و متوسط. بغطائها النباتي المهم تشكل محمية سيدي بوعثمان واحدة من أهم المواقع الملائمة لتوالد الطرائد بالإضافة إلى تواجد فضاء طبيعي مناسب لتوالد الغزلان التي يبلغ عددها بذات المحمية 95 رأسا منها 34 ذكرا

.

المدارس العتيقة ببوشان

كانت بداية القرن العشرين تزخر فيها منطق بوشان بعدة مدارس دينية وعلمية تخرج منها الكثير من العلماء والباحثين، منها مدرسة “كدالة” شرق بوشان و مدرسة”دوار صالح لعبيدات” شمال شرق بوشان ب 15 كلم ومدرسة “الحاج احمد الخضراوي” نسبة إلى الجبل الأخضر الواقع شمال بوشان ب 20 كلم تقريبا. و قد انبثق عن هذه المدارس بعض الفروع، حيث تعد بوشان أكثر مراكز القبيلة حفظة للقرآن الكريم.

الزوايا بقبيلة الرحامنة

من بين الزوايا الشهيرة التي تأسست لها فروع بالرحامنة

الزاوية الناصرية : لوجود ضريح احد شيوخها وعائلة ناصرية لم تنقطع صلاتها بالزاوية الأصل ب”تامكروت”، وقد مارست وظيفتها الدينية والاجتماعية وساهمت في تنشئة العامة ونشر قواعد الطريقة الناصرية وفق تعاليم كانوا يتلقونها من شيوخ الزاوية الأم. فقد أسسوا مدارس لحفظ القران الكريم لما له من قيمة اجتماعية وثقافية داخل المجتمع المغربي. أما على المستوى الثقافي والرمزي، فقد مارس هؤلاء الإشراف بعض الطقوس وأصبحوا مزارا لعامة الناس للتبرك منهم في حفلات الزواج أو الختان أو أثناء عملية الحرث. وعرف المجال الرحماني انتشار مجموعة من الزوايا

الزاوية التيجانية

الزاوية الكتانية

الزاوية الدرقاوية

----------------------

أعلام قبائل الرحامنة :

تشتهر قبائل الرحامنة بأضرحة تضم رفات عدد من أعلام الصوفية، وهذه المشاهد تدل على مدى شهرتهم العلمية والدينية، ونأمل أن يتحفنا الباحثون بأخبارهم وتراجمهم وتاريخهم، وهم

مولاي عبد الله بن الساسي

سيدي البهيليل

سيدي بن عزوز

سيدي عبد الكريم

بابا عيسى السلموني

سيدي احمد الركيبي

سيدي ناجي

مولاي عمر

سيدي أمحمد بن الكرن

سيدي عبد الله بوالعوينة

سيدي مفتاح بأولاد سلامة

ضريح اولاد الزعرية بالبرابيش

-------------------------------------------

رؤساء قبائل الرحامنة

-----------------

- الشيخ عبد الله بن عبد الرحمان : عاش خلال القرن السابع عشر الميلادي، وكان فقيها ومحاربا يجمع بين حفظ القرآن والسلاح، وهو أول من كرس زعامة هذه الأسرة عندما منع مرور المحلة السلطانية من المجال الرحماني وهي قادمة من مدينة مكناس متجهة نحو منطقة سوس

- الشيخ جعفر بن عبد الله : كان شيخا مخزنيا، مخلفا والده في وظيفته

- الشيخ أمبارك بن جعفر : تلقى تعليما دينيا بجامع بنيوسف بمراكش، وبجامعة القرويين بفاس. ولم يكن هذا الشيخ رجل حرب بل فقيها مثقفا، وكان صديقا لأحد الفقهاء بمراكش يدعى أحمد بنزاوية، ونظرا لتدينه وتأثره بهذا الشخص الصوفي الورع أطلق اسمه على ابنه اسم محمد بنزاوية

- الشيخ محمد بنزاوية بن مبارك : ورث مهمة والده بعد وفاته بالشلالكة مهد الأسرة العيادية. في سنة 1792هـ / 1206م قصد محمد بنزاوية بن أمبارك مدينة مكناس مع وفد من أعيان الرحامنة لتقديم الولاء للسلطان مولاي سليمان، وعاد إلى مدينة مراكش صحبة المحلة السلطانية. وتوفي هذا الشيخ حوالي 1237هـ موافق 1822م

- الشيخ امبارك بن محمد بنزاوية : انتقلت المشيخة اليه بعد وفاة والده وقد عاصر حرب تطوان سنة 1859م

- الشيخ الهاشمي بن أمبارك : ظهر حوالي 1278هـ موافق 1861م في عهد السلطان المولى الحسن الأول، وأصبح شيخا مخزنيا

- القائد عبد الحميد الرحماني : أحد رؤساء قبيلة الرحامنة الكبار، وليس من العائلة العيادية

- الشيخ أحمد بن آمحمد الملقب بالكراوي : تقلد المشيخة بعد وفاة عمه والذي كان رجل حرب وبارود أثناء انتفاضة الرحامنة نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، وكان من المعارضين لسياسة الوزير با احمد بن موسى، فألقي عليه القبض وأنهى أيامه بالسجن

- القائد ميلود بن الهاشمي الملقب بالعيادي : القائد الشهير في عهد الحماية الفرنسية، وسليل الشيوخ السابقين، ورث هذا القائد العيادي الرحماني النسب والثروة عن أسرته التي حافظت على هذه الزعامة منذ قرون. وحاول توسيع سلطته على حساب منافسيه داخل المجال الرحماني، فتحقق له مراده

- القائد عبد السلام البربوشي : هاجم هذا القائد قصبة خصمه العيادي والمسماة (القليعة)، وحاول هدمها سنة 1910م، وقام بنهبها بمساعدة كلاوة، رغبة منهم في التخلص من العياديين. وتمكن العيادي بمساعدة إحدى العشائر من الفرار والدخول إلى مراكش

- القائد بن الطاهر الرحماني : أحد رؤساء قبيلة الرحامنة في القرن العشرين

---------------------

(المرجع : “الظاهرة القائدية – القائد العيادي نموذجا” للأستاذ عمر الإبوركي – 2000)

(المعسول : للمختار السوسي)

=============================

القائد محمد الأعظم الرحماني

ينطق بالدراجة (لعظم) بدون الهمزة، قائد من قياد الرحامنة السبعة في عهد السلطان مولاي الحسن الأول العلوي، ويشار اليه في بعض المستندات بالقائد (ولد الاعظم) وقد عينه السلطان سنة 1292هـ / 1875م، على فريق من الرحامنة في إطار سياسة تكثيف الحضور المخزني في القبيلة حيث أصبحت مجموعة سلاّم الى نظر ثلاثة قواد، قائدين منهم كانا على سلاّم الأعراب وهم فريق من سلاّم حديث النزوح والاستقرار، في حين كان القائد محمد الاعظم متوليا على سلاّم الغرّابة، ويقصد بلفظ الغرّابة النازحون القدامى من مجموعة سلاّم، وقد أشار السباعي في القول الجامع الى أن السلطان مولاي الحسن ولى على سلاّم الغرّابة ولد الاعظم في 1875م، ومن الدواوير التي كانت الى نظره : أولاد بوعسون – أولاد بلة – المتاكيل – أيت اتليل – أيت أمغان – أولاد بن عنّو – أولاد أحمد بن ابراهيم – أولاد موسى – أولاد حريز)، واستمرت فترة حكمه من 1875 الى 1884م، وهو التاريخ الذي ظهر فيه القائد مبارك بن الطاهر بن سليمان الرحماني الذي أصبح على رأس الإيالة المشار إليها، وتشير المستندات الى أن محمد الاعظم كان حيا بعد تولية خلفه مما يفيد أنه عزل من طرف المخزن المركزي.

ونزالة الاعظم بلدة تقع بين بن جرير وسيدي بوعثمان بأرض قبيلة الرحامنة تحمل اسم هذا القائد.

------------------------------

معالم من تاريخ جبل الخضر بالرحامنة

ورد ذكر جبل الاخضر بالرحامنة في كتاب (وصف افريقيا) للرحالة الحسن الوزان الشهير باسم (ليون الافريقي) عندما زارها سنة 921هـ / 1516م فقال: الجبل الأخضر شاهق يبتدئ بجوار نهر أم الربيع ويمتد غربا الى تلال هسكورة فاصلا بين دكالة وجزء من تادلا، وهذا الجبل مكسو كثيرا بالأشجار ووعر جدا، تنبت فيه كمية كبيرة من البلوط، وكثير من الأشجار ذات فاكهة حمراء قد تسمى باللغة الافريقية ( الأربوز ) أو ( القطلب) وكذا الصنوبر

ويعيش في هذا الجبل نسّاك كثيرون لا يقتاتون إلا بثماره، إذ يبعدون عن كل مكان مسكون بـ 25 ميلا، وهناك عدد كبير من العيون الجارية والمساجد المبنية على الطراز الاسلامي ، وبعض البنايات الافريقية القديمة، وتوجد بالقرب من الجبل بحيرة في غاية الجمال ، كبيرة كبحيرة بولصينا في الأرض البابوية (بأوروبا) وفيها كمية عظيمة من الأسماك مثل ( النون ) أو ( الانقليس ) والبرعان الأحمر ، والبوري ( الزنجور ) وغيرها من الأسماك التي لم أرها قط في ايطاليا، وكلها في تمام الجودة، غير أنه لا يصطاد أحد في هذه البحيرة

ولما ذهب سلطان فاس محمد الشيخ الوطاسي الى دكالة أقام بجوار هذه البحيرة 8 أيام، وكلف بعض الناس  بالصيد، فشاهدت الطريقة التي استعملوها في ذلك، وهي أنهم خاطوا أعناق وأكمام بعض القمصان ووتروا أسفلها بقضبان ثم أنزلوها الى أسفل البحيرة، وبهذه الطريقة أخذوا كثيرا من السمك، ولا تسأل عما حصلوا عليه ذوو الشباك من كميات عظيمة من الحيتان ، وذلك لأن السمك كان كالمدوخ الثمل بسبب دخول الخيل والجمال الى البحيرة على مسافة نحو 1 ميل ، وكان عدد الخيل يبلغ نحو 10.000 فرس  معظمها ملك للأعراب الذين جاؤوا ليكونوا رهن إشارة السلطان ، وبعضها لأتباعه من العرب أو لجنوده، وجميع الأعراب أتوا معهم بعدد من الجمال يبلغ 3 أضعاف عدد الخيل ، وكان في محلة السلطان وإخوته نحو 5000 فرس ، لأن السلطان كان في الواقع يوفر حاجات جميع جنوده النظاميين، وهم نحو 7000 فارس ، ومثلهم من الراجلين ما بين خدم وبغّالين وجمّالين وسقّائين وحطّابين وغلمان المائدة ومحاسبي النفقات، أضف ذلك الى العلاف ومساعديه في الحسابات ومن استصحبه من المستخدمين، كل هؤلاء القوم كانوا على نفقة السلطان ، باستثناء قياد المشاة وقياد الفرسان الذين كان لهم تموينهم الخاص من خيام وجمال ورجال الخدمة

ويوجد على ضفاف البحيرة كمية كبيرة من أشجار تشبه أوراقها أوراق شجر الصنوبر (لعلها أشجار العرعار )، ويعشش بين أغصانها عدد لا يحصى من الحمام، حتى إنه في ذلك الوقت، وهو شهر ماي، كانت تباع 6 حمامات منها بأبخس الأثمان

استراح السلطان 8 أيام ثم أراد أن يذهب الى الجبل الأخضر ، وكنا نحن الذين نرافقه من الفقهاء والجلساء كثيرون ، فكان كلما صادف في طريقه مسجدا أوقف الجميع وصلى ودعا بخشوع قائلا : اللهم إنك تعلم أني ما جئت الى هذا البلد المهجور إلا لمساعدة سكان دكالة وتحريرهم من الأعراب الزنادقة المتمردين، ومن أعدائنا الألداء المسيحيين، فإن كانت مشيئتك تعلقت بذلك فصب سوط عذابك علي أنا، لأن الذين يتبعونني لا يستحقون العقاب

ودخلنا الى المحلة مساء بعد أن قضينا النهار في الجبل ، وفي غداة الغد قرر السلطان أن يصطاد في الغابة المحيطة بالبحيرة، فاستعمل في ذلك الكلاب والصقور التي يملك منها عددا كبيرا، وقد اصطيد الإوز الوحشي والبط وطير الماء والحمام، وفي اليوم التالي كان صيد آخر بالكلاب السلوقية والصقور واليحمور والذئاب والحجل ، لأن الصيد توقف في هذا الجبل منذ 100 سنة

وبعد الصيد استراح السلطان قليلا ثم ارتحل مع جيشه قاصدا مدينة (الغربية) بدكالة، بعد أن أذن لمن كان معه من الصلحاء والفقهاء بأن يرجعوا الى فاس ، وبعث بعضهم الى مراكش ، وكنت من بينهم ( أي الرحالة الوزان ) وذلك عام 921 هـ

--------------------------

وصف افريقيا : ترجمة د/ محمد حجي – د/ محمد الاخضر

=============================

من أعلام قبيلة الرحامنة

حسن بن عمر بن الحسن الرحماني الزهراوي 

ولد بدوار أولاد بلة سلام بقبيلة الغيطة بالرحامنة عام 1908م، تعلم في بلده ثم مدرسة سيدي الزوين ثم مدرسة مولاي الطاهر القاسمي بدكالة، ثم مدرسة القائد عبدالقادر بن العروسي بقبيلة بني احسن، ثم مدرسة تازورت بقبيلة بني عروس قرب ضريح مولاي عبدالسلام بن مشيش، ثم القرويين بقاس عام 1932م، وفي عام 1936م رحل الى مستغانم بالجزائر ورجع في السنة المزالية لفاس، ثم الجديدة ثم مراكش، ثم أصبح مدرسا في جامعة ابن يوسف وبالزاوية الناصرية، ثم عين رئيسا لمصلحة النشر بوزارة الاوقاف بالرباط، وتوفي بمراكش عام 1973م ودفن بروضة باب دكالة

المصدر : معلمة المغرب – بحث ذ/ احمد متفكر

---------------------------

التعليق

جبل لخضر تلة كبيرة علوها 893م ويعتبر كحدود طبيعية بين منطقة دكالة ومنطقة الرحامنة، أي أنه آخر مرتفع من جبال الأطلس الكبير في اتجاه السهول الغربية نحو مدينة الجديدة، وموقعه بين صخور الرحامنة والجبيلات واليوسفية وسهول دكالة

خريطة فضائية تبين موقع الجبل الأخضر ببلاد الرحامنة

والمسافة بين الجبل الاخضر وبلدة صخور الرحامنة 20 كلم

* * *

*