وفي تعريف آخر ننقله من كتاب معلمة المغرب
زمران أو زمراوة أو إيزمران، منطقة تقع في
النصف الجنوبي من سهل الحوز المراكشي، ويحدها شرقا وادي تساوت وتحاذي جبال الاطلس
الشمالية الممتدة من أيت أورير الى أكادير بوعشيبة عبر زاوية سيدي رحال.
ويجري في أراضي زمران نهران هما
وادي غدات : غربا وهو جزء من حوض تانسيفت،
وتتفرع منه سواقي منها (تازمورت – أفيلض – تامسنين – الكرناوية – الجديدة –
تاخيارت – تاطولت – الزاراوية - الراضية – الريكي)
وادي تساوت : شرقا وينتمي لحوض أم الربيع،
وتتفرع منه سواقي ومنها (السلطانية – الحزاينية – الجديدة – العراضية – الوكادية)
وتستقر ببلاد زمران قبيلة زمران أو زمراوة
وتنقسم الى قسمين : زمران الشرقية وزمران الغربية.
وقد شهد تاريخ قبيلة زمران صراعات عديدة
قديما بين أهل زمران وأهالي القبائل المجاورة ومنها الرحمانة والمسفيويين
والكلاويين هؤلاء الذين تحالفوا مع الفطواكيين تنازعوا مع الزمرانيين عام 1700م
حول ساقية تازمورت الى أن فصلهم ظهير السلطان مولاي اسماعيل، وأسفر هذا التصالح عن
بناء قلعة بمخرج وادي تازارت بأمر من السلطتن المذكور.
كما أمر السلطان مولاي الحسن الاول بإنشاء
مطامير لخزن محاصيل الحبوب ومنها (مرس البغال)، ثم تحول النظام الزراعي الى
الكرانات (جمع ايكران بالامازيغية) وهس الحقول الزراعية الجماعية التي يعمل في الفلاحون
بنظام التويزة (وهي تيويزي بالامازيغية) أي العمل الجماعي.
وفي عام 1907م ساند أهل زمران السلطان مولاي
عبدالعزيز، وهزمهم القائد الكلاوي، وسيطر على أراضي زمران حتى بلغت ممتلكاته
بزمران حوالي 1600 هكتار، الى أن حل عام 1957م حيث تحولت أملاكه الى مصلحة الاملاك
المخزنية.
كما تم بناء سد مولا يوسف على وادي تساوت
يزمران استفادت من مياهه أولاد كايد – أولاد سعيد – بويدة).
المصدر : معلمة المغرب – بحث ذ/ احمد زروال.
----------------------------------------
ومن أعلام قبيلة زمران
احمد بن عبدالعزيز الزمراني
أديب شاعر عمل كاتبا في بلاط السلطان محمد
الشيخ السعدي بفاس، وله منشديات مولدية، لقي احمد المقري عام 1010هـ وأثنى عليه،
ومن شعره في وصف ناعورة فاس
ودولاب كأن الماء فيه = سيوف جردت يم اللقاء
ويحكي في سناه اذا تبدى = بروق الجو في كبد
السماء
توفي بعد عام 1602م
المصدر : معلمة المغرب – بحث ذ/ محمد حجي
----------------------------------------
البشير بن صالح الزمراني
ولد عام 1884م بدوار أولاد ابراهيم بزمران
الشرقية ونشأ في تربية دينية وتعاطى الفروسية حتى عين قائد المائة العسكرية في
العهد العزيزي، ثم أصبح قائد الرحى في العهد الحفيظي، وحارب مع الجنود الثائر
بوحمارة، ثم أصبح قائدا على قبيلة زمران ثم قبائل التسول وتاونات، الى وفاته بفاس
عام 1942م
المصدر : معلمة المغرب – بحث ذ/ شوقي الحسن
----------------------------------------
عبدالكبير بن الطالب الزمراني
الانصاري، أديب أستاذ مناضل ولد بمراكش عام
1912م، في عام الحماية الفرنسية، وتعلم في مسجد ابي العباس السبتي على شيخه الفقيه
حمو الفطواكي، وسيدي محمد السباعي، وباليوسفية على يد احمد أكرام – وابن نوح عمر
السرغيني – ومولاي احمد العلمي والشيخ ابي شعيب الدكالي، ثم رحل الى فاس عام 1932م
للدراسة بالقرويين، ثم عين خطيبا بجامع باب دكالة بمراكش، ثم عمل كاتبا في محاكم
القضاء بمراكش، في انخرط في حزب الشورى والاستقلال عام 1953م، وتوفي عام 1977م
ودفن بضريح الولي سيدي احمد السوسي.
المصدر : معلمة المغرب – بحث ذ/ احمد متفكر
-------------------------------------
الطريقة الرحالية
طريقة صوفية تنسب الى الشيخ سيدي رحال الكوش
المدعو البدالي المتوفى عام 1543م، وهو من كبار شيوخ التصوف في القرن 16م، ومن
رواد الطريقة الصوفية الجزولية في زمانه، من الطبقة الثانية بعد مؤسسها الشيخ
عبدالعزيز التباع، خليفة محمد بن سليمان الجزولي، ورفعه المتصوفة الى مقام
الأقطاب، وطريقة الرحالية سلوكية تربوية تفرض مجاهدة النفس وهي السبيل الى معرفة
الله والتقرب منه، وقد اعترف الشيخ عبدالله الغزواني لسيدي رحال بهذه المجاهدة
وكذا ابن عسكر الذي اعتبره من كبار العباد في زمانه قليل النوم يختم القرآن في
ركعتين في التهجد، وثالث عناصر الرحالية الى جانب الزهد والتعبد وهو الذكر لأن
سيدي رحال كان من أهل السبحة والذكر، والتي تسمى الوظيفة التي أخذها عن شيوخه
الشاذلي وزروق والخروبي.
---------------------------
---------------------------------------

المصادر: الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام - إسعاف الإخوان الراغبين بتراجم ثلة من علماء المغرب المعاصرين
من أعلام قبيلة زمران
الرحالي الفاروق بن رحال الحمومي المراكشي :
نسبة لاحد الصالحين من أسرة سيدي رحال الكوش، وتعود أصول أجداده الى ذرية سيدي
احمد بن موسى الجزولي التزروالتي، حفظ القرآن بالسبع، ثم درس في جامع ابن يوسف
بمراكش عن شيخه ابن الرامي ثم في القرويين بفاس عن ابن الحاج السلمي، والشيخ ابي
شعيب الدكالي، واشتغل في التدريس والخطابة بجامع الكتبيين ورئاسة المجلس العلمي
بمراكش، وشارك في الدروس الحسنية بحضرة الملك الحسن الثاني، كما كان عضوا في
الاكاديمية المغربية عام 1980م، وقد حج واعتمر مع الملك محمد الخامس، وتوفي بمراكش
عام 1985م ودفن بمقبرة العلماء والصالحين بباب أغمات.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire