ََAccueil

samedi 27 avril 2013

قبيلة غيغاية


* * *
أحواش قبيلة ايغاغاين المحلي
لون من ألوان الغناء الأمازيغي الأطلسي 
ينتشر في المرتفعات الشاهقة المحيطة بجبل توبقال
وايقاعه يجمع بين أحواش وارزازات وأيت واوزكيط
* * *
قبيلة غيغاية
------------------------
قبيلة أمازيغية من قبائل الأطلس الكبير، واسمها مُعرّب وينطق بالأمازيغية (إغاغاين)، وتعرف هذه الجبال عند القدماء باسم (هنتاتة)، تقع في الجنوب الشرقي لمدينة مراكش في المدخل الجبلي الشمالي، وتحدها شرقا قبيلة اوريكة وشمالا قبيلة الكيش بحوز مراكش، وغربا قبيلة وزكيتة، وجنوبا قبيلة كندافة (ايكندافن) واتحادية قبائل أيت واوزكيط
وتتميز قبيلة غيغاية بكونها المعبر التاريخي القديم الى قلب جبال الأطلس الكبير ومن تم الى منطقة سوس ودرعة عبر فج (تيزي نتاست)، ومن محطاتها الشهيرة بلدات (تاحناوت وأسني وإيمليل)، وفي جنوب مرتفعاتها يقع جبل توبقال الشاهق والبالغ علوه 4165م وكذا المنزه الوطني السياحي الشهير، كما يجري في أراضيها الوادي الحامل لاسمها {غيغاية} مشكّلا خندقا ضخما تمر منه القوافل التجارية منذ قرون سحيقة، كما شهدت فجاجه حروبا عديدة بين الموحدين والمرابطين الذي اتخذوا من قمم جبال غيغاية معسكرات ودفاعات قوية
وتتميز غيغاية أيضا بأنها مقصد المغامرين الرياضيين المولعين بتسلق الجبال الوعرة
وكذا الرياضيين هواة التزحلق على الجليد
--------------------------------
معالم من تاريخ قبيلة إيغاغاين
قبيلة غيغاية زارها العلامة السوسي محمد بن احمد الاكراري صاحب كتاب روض الأفنان، في سنة 1305هـ، أثناء رحلته العلمية بعدما مر بتارودانت التي زار فيها أيضا العلامة احمد بن عبدالرحمن الجشتيمي، فقال لدى وصوله قبيلة غيغاية
وقد انتهينا في سفرنا ذلك إلى (حجر أكرّام) بإيغاغاين عند الفلكي المنجِّم أبي عبدالله سيدي محمد بن عمر، فلما حللنا داره قلنا له: غرضنا "الاسطرلاب" و "روضة الأزهار" فاستعذر بأنه مكلف بأمور المخزن، فرجعنا بخفي حنين، صبغة على ما وقع لنا برودانة فنفضنا اليدين، فعلمنا أن ذلك إنما جاءنا من منع شيخنا أبي فارس من الجولان، ولم يوافق إلا بعد الأيْن والأيْن، فلما أرسلنا غلق علينا أبواب التيسير، وجذبنا بمغناطيس سره بالعنف العسير، حتى (أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ)، فحمدنا الله على السلامة، ورجعنا على أنفسنا بالملامة، فلزمنا تدريسه، وحبانا من بره رسيسه، رحمه الله. انتهى كلامه
------------------
ترجم العلامة الاكراري الى العربية قرية هناك تدعى (أزرو أوكرّام)، وقد اختصر حاليا اسمها الى (أزرو) فقط، وهي قرية معروفة في الضفة المقابلة لنهر يحمل نفس الاسم، وهو أحد روافد وادي تانسيفت بقبيلة إغاغاين 
------------------
وروض الأزهار: هو كتاب في علم وقت الليل والنهار، لمؤلفه محمد بن عبدالرحمن الجادري وهو أرجوزة في 336 بيت شعري، كان يبحث عنه العلامة الاكراري فقيل له بأنه يوجد في جبال الأطلس عند المذكور أعلاه، فلم يهتدي اليه
------------------------
ومن بلدات قبيلة غيغاية
تاحناوت
أسني
مولاي ابراهيم
أوتغال
أوكايمدن
أرمد

------------------------------------------
معالم من تاريخ قبيلة هنتاتة
ورد ذكر قبيلة هنتاتة في كتاب (وصف افريقيا) للرحالة الحسن الوزان الشهير باسم (ليون الافريقي) عندما زارها سنة 919هـ / 1514م فقال: لم ترَ عيْني قط أعلى من هذا الجبل الذي يبتدئ غربا من تخوم كدميوة، ويمتد على مسافة نحو 45 ميلا الى جبل أديمي، ويسكن هذا الجبل رجال شجعان أغنياء يملكون كثيرا من الخيل، وهناك حصن يحكمه أمير من أقرباء حاكم مراكش، (يشير الى ادريس الهنتاتي ابن عم سلطان مراكش الناصر الهنتاتي، ومن المعلوم أن حكم الهنتاتي لمراكش انتهى حوالي 927هـ / 1521م عندما دخلها السلطان أبوالعباس الأعرج السعدي)، لكن الحرب بينهما مستمرة بسبب خلاف حول بعض القرى والأراضي الواقعة في الحدود بينهما، وفي هذا الجبل كثير من الصناع اليهود يؤدون الجزية لهذا الأمير، وهم جميعا من نحلة القراء (الذين يعتمدون نصوص التوراة وحدها)، ويقال إنهم يبلون البلاء الحسن في الحرب إذا أعطوا السلاح
وقمة جبل هنتاتة مغطاة دائما بالثلوج، حسبما رأيتها لأول مرة سحابا لشدة علو هذا الجبل (هو جبل طبقال البالغ علوه 4165م)، وجذوره جرداء لا شجر فيها ولا نبات، وفيه أماكن عديدة يمكن أن يستخرج منها مرمر شديد البياض والصفاء، لكن أهل البلد لا يقدرون قدره ولا يعرفون طرقة استخراجه ولا صقله، ويوجد هناك أيضا عدد من الأعمدة والتيجان الرخامية المنقوشة، وفسقيات (خصات) في غاية الضخامة والجمال صنعت أيام الملوك العظماء، لكن الحروب عرقلت مشاريعهم
ولقد رأيت هنا عددا من الأشياء العجيبة، لكن ذاكرتي الواهية لم تتمكن من استذكارها لشتغالها بما هو أهم
-----------------------------------------
كما ورد ذكر هنتاتة عند لسان الدين ابن الخطيب في رحلته الى المغرب الأقصى فقال عنها في زيارته لها سنة 761هـ : وعملنا على الصعود الى الجبل المطل عليها، والجارح المرفوف على دُراجها مقتصرين على حدود هنتاتة، عنصر الدعوة، وأولياء الدولة المرينية، وحلفاء الطاعة المخصوصين يرعى الجوار، والاستماتة من دون الحرمة، وشد عروة الوفاء، وسد الخُلّة واستحقاق الشفوف (السمو) على غيرهم والمزية، إذ كان ذلك أقوى بوعث الوجهة، وأخلص مقاصد الرحلة
وقدمت بين يدي وصولي الى مراكش، المخاطبة الى عميد تلك البقعة، وشاه تلك الرقعة، صدر هذه الحدود القصوى، المتميز بالرجاحة والرأي والسياسة، المتفق فيه إفاضة العدل، وكف اليد، والتجافي عن مال الجباية، والمستأثر بحمد الجمهور من الرعية، وحب أولي العفاف والخيرية، الى النبل الذي لا يطيش نبله، والادراك الذي لا يُفَل حدّه، والدهاء الذي لا يسبر غوره، والمعروف الذي لا يتجاوز محالّ الضرورة حكمته، عامر بن محمد علي الهنتاتي (رجل دولة أبي الحسن المريني وابنه أبو عنان)ه
فأكرم الوفادة، وأطرأ بين يدي الامارة، واستدعى من محل سكناه بمراكش الى دار الكرامة، وشرك في الطعام نبهاء الدولة وعلية الخاصة
وفي يوم الاثنين المتصل بيوم القدوم، توجهنا الى الجبل في كنف أصحابه تحت إغراء بره، وفي مركب قرة عينه، فخرجنا نستقبل بين يديه السهل، ونساير الجهة، ونشاهد الآثار، ونتخطى المعاهد، وننشق النسيم البلبل القريب العهد بمادة الثلج وعنصر البرد، ولما بلغنا درج الجبل، وانتحينا طريقه من السفح، وأمعنّا وكابدنا عنتا في اقتحام الوادي ذي الجرية الكثيرة الصبب، المسوقة المد، العظيمة التيار، المجهولة المخاض، عبرناه نحوا من 30 مرة في أماكن يتخللها الدوح، وبعظم الرَّيْع وتخصر الحرباء، وتسمو عن جانبها الجبال الشم، والشعبات التي تزلّ بها العُصْم، وتفضي دروبه الى أقوار فسيحة وأجواء رحيبة، يكتنفها العمران، ويموج بها السنبل
وبعد زيارته لقصر رئيس هنتاتة عامر الهنتاتي الذي توفي فيه السلطان أبو الحسن المريني متواريا عن ابنه السلطان أبي عنان المريني الذي انتزع من والده الملك بعد الكارثة البحرية التي وقعت له في البحر المقابل لبجاية بالجزائر، أضاف قائلا
وكان الانصراف بعد أن ألمنا في تلك المحلة بمسجد إمامهم المهدي (ابن تومرت) ودار سكناه، وأثر مدرسته وسجنه، كل ذلك من الخمول واللطو واستهجان الآلة على حال شبيهة بمباني الدبْر (النحل)، وقرى النمل، وأعشاش الخُشاش من الطير، فعجبنا من مفتاح تلك الدويرة المهتضمة، كيف تملك من القصور العظيمة، ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة، ولمنبر ذلك المسجد كيف أخذ على كونه قمىء الجلسة، مصاحبا لبعض القشر، بريا من الصنعة بأزمّة المنابر المتخذة من الألوّة والصندل المقاصري في لونيه، والأبنوس الحبشي، وأنياب الفيول، وأرعاها بعصياه، واستاقها بين يدي طاعته كالذود الشائل والسائمة الواردة ما بين قرطبة واشبيلية وغرناطة وافريقية والمغرب، سنة الله في إدالة الدول، وتعقيب النّحَل، ألم تر أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده
-------------------------------



*
* * *
ومن أشهر رؤساء قبيلة غيغاية
القائد حاسي
خليفة الباشا الكلاوي وقائد قبيلة غيغاية
القائد الطيب الكندافي
عينه السلطان المولى عبد العزيز العلوي سنة 1905 قايدا على قبيلة غيغاية وسكتانة ومجاط وناظرا على زاوية تامصلوحت، وهو من غير أهل البلد

-------------------------
منشورات حول القبيلة
وقد كتب عن هذه القبيلة السوسيولوجي المغربي محمد مهدي أطروحة بالفرنسية سماه : {رعاة الأطلس، الانتاج الرعوي، القانون والطقوس}، وترجمه  الى العربية كل من الكاتب عياد أبلال والكاتب إدريس محمدي وراجعه الكاتب عزالدين الخطابي، والكتاب من تقديم محمد الطوزي، وكتب على ظهر الغلاف: شكلت أطروحة محمد مهدي حول النظام الرعوي عند قبائل غيغاية بالأطلس الكبير التي نوقشت بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالدارالبيضاء حيث اختار  جوار قمة جبل توبقال (هذه الكلمة المضغمة والمشكلة اشتقاقياً من ” توك” و” أقال “  والتي تعني ” قمة الكون “) حقلاً ميدانياً لدراسته، إقرارا مسبقا بالانتماء الأكاديمي إلى مدرسة كل من : دريش وبيرك وباسكون وكيلنر، رغم ميله المتواضع لإخفاء ذلك
------------------
من أعلام قبيلة غيغاية المتصوفة
مولاي ابراهيم بوسالم
هو مولاي إبراهيم بن احمد بن عبد الله بن الحسين الامغاري، سلسل الشرفاء المغاريين، ينتهي نسبه إلى جده أبي عبدالله محمد بن أبي جعفر إسحاق أمغار الصنهاجي الذي كان برباط تيط انفطر بالأمازيغية أي {عين الفطر} قرب مدينة أزمور، واشتهر بلقب {طير الجبال} لأنه كان يعيش في خلوته الاختيارية بجبل {كيك} وهو من المزارات الأثرية التاريخية، نشا في بيئة صوفية بزاوية تامصلوحت بسهل حوز مراكش، التي أسسها جده عبدالله بن حسين أمغار بتوجيه من شيخه سيدي عبدالله الغزواني، وفي عهد السلطان مولاي زيدان بن المنصور السعدي، انتقل مع مريديه وطلبته الى جبل كيك، تاركا زاوية تامصلوحت، حيث أسرته وعصبيته ومريدو والده وجده فشاع ذكره وانتشر ذكره فقصده المريدون من مختلف الجهات الى وقتنا الحاضر
-------------------------------
ومن أعلام قبيلة غيغاية المبدعين








 الرايس محمد أوتحناوت
----------------------------


جبل طوبقال
* * *
ضريح مولاي ابراهيم
* * *
*
*





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire