*
* * *
*
* * *
*
*
* * *
قبيلة دمســيرة
* * *
*
قبيلة دمسيرة
-------------------
قبيلة أمازيغية أطلسية، أي أنها تقع في قلب الأطلس الكبير الغربي، وتمتد مجالاتها بين وادي إيسن من حدود قبيلة إداوزيكي جنوبا إلى تزي أومعاشو ثم منخفض أسراتو إلى حدود قبيلة نفيفة (أفيفـن) شمالا، واسمها معرب بحيث يطلق عليها بالأمازيغية المحلية (ألبنسيرن) والمنتسب اليها يدعى أيضا بالأمازيغية (ألبنسير) وبالعربية (الدمسيري)، وتتميز قبيلة دمسيرة بكونها الممر التاريخي للقوافل البشرية والتجارية العابرة من سوس الى الحوز والعكس أيضا، ومن أشهر الاماكن التاريخية في هذه القبيلة هي قرية أﮔـلاﮔل، والتي تقع في شمال منطقة وادي إيسن قرب تاسكامت على ممر تزي أومعاشو بقبيلة دمسيرة، وهناك أيضا أﮔدير وورغ، بالأمازيغية، ويعرب في لدى المؤرخين والموثقين باسم (حصن الذهب) وهو عبارة عن أطلال حصن مقامة على ربوة تقع شمال دمسيرة على ممر تزي أومعاشو
وعن علاقة هذه المواقع بتاريخ المنطقة، فقد وقعت فيها أحداث ومصادمات بين أهالي المنطقة الدمسيريين والافيفيين والمزوضيين والسباعيين بقيادة السلطان أبو عبد الله محمد القائم بالله السعدي من جهة ضد جنود البرتغال من جهة أخرى والذين حاولوا التوغل الى داخل المغرب عبر هذا الممر الأطلسي الطبيعي، واتخذ السلطان السعدي قرية أكلاكل بأعلى وادي ايسن محطة عسكرية له، والتحق به هناك صلحاء الشرفاء السباعيين كدعاة للجهاد، وحاربت هذه الجموع القوات البرتغالية بين تلك الجبال سنة 1516 م، بقيادة السعديين، ودامت هذه المعارك مدة طويلة الى سنة 1526 م، وقد استشهد فيها عند قرية أﮔـلاﮔل سيدي عبد المالك بن عامر السباعي
-------------------------
-------------------------
معالم من
تاريخ قبيلة دمسيرة
ورد ذكر قبيلة دمنسرة (هكذا بهذا اللفظ) في كتاب (وصف افريقيا)
للرحالة الحسن الوزان الشهير باسم (ليون الافريقي) عندما زارها سنة 920هـ / 1515م فقال:
يكون هذا الجبل جزءا من الأطلس مبتدئا من تخوم الجبل (إداوعاقل) ممتدا شرقا على
مسافة نحو 50 ميلا الى جبل نفيفة في ناحية مراكش، فاصلا بين قسم مهم من حاحا وسوس،
وفي أحد أطرافه الممر الجبلي الذي يعبر منه الناس للذهاب الى ناحية سوس (وتقع بلاد
نفيفة حاليا شمال دمسيرة بين واد امجنيف غربا وواد ايمي نتانوت شرقا)ه
هذا الجبل مليء بالسكان، لكنهم غلاظ شداد يملكون
عددا وافرا من الخيل وكثيرا ما يحاربون جيرانهم والأعراب لمنعهم من الدخول إلى
بلادهم، وليس هناك مدينة ولا قصر ولا منزل منعزل، بل عدد كثير من القرى والمداشر،
ويوجد من بين السكان أشراف كثيرون تخضع لهم العامة جميعا، والأراضي الزراعية صالحة
للشعير والدخن، وهناك عيون كثيرة تكون جداول ماء تنحدر الى الشعاب لتصب في نهر
شيشاوة
يرتدي السكان ملابس أنيقة، ويستخرجون من الأرض
كمية وافرة من الحديد، يدخل عليهم نقود فضية، ويسير في هذه الجبال كثير من اليهود ممتطين
صهوات الجياد، شاكين السلاح مدافعين عن ساداتهم سكان الجبال، ويعتبرهم سائر يهود
افريقيا مارقين من الدين ويدعونهم (كرايم)ه
ينبت في هذا الجبل شجر المصطكى والبقس العظيم
والجوز الباسق، ويخلط أهل البلاد الجوز والهرجان فيستخرجون منهما زيتا مُرّا
يأكلونه ويستصبحون به
وقد ممرت بهذا الجبل لما رجعت من سوس واستقبلت فيه
بحفاوة فائقة نظرا لما كنت أحمله من رسائل التوصية من الأمير الشريف السعدي، وذلك
عام 920هـ-------------------------
* * *
أعلام قبيلة دمسيرة
* * *
*
----------------------------------
الرايس الحاج محمد الدمسيري
----------------------------------
يعتبر هذا الرايس من الفنانين الأمازيغيين الرواد الاوائل الذين أدركوا ان الامازيغية كلغة وكثقافة لابد لها من البلورة والظهور من جديد والحضور في الميدان الثقافي المغربي
هو محمد بن لحسن الدمسيري المولود سنة 1937 في قرية تامسولت بقبيلة البنسيرن (دمسيرة) جنوب مدينة ايمي تانوت باقليم شيشاوة وتلقى تعليمه الاول بالكتاب القراني، ويتجلى تعليمه الديني في قصائده ذات النصح والوعظ الأخلاقي
وفي سنة1961 م هاجر الدمسيري الى ألمانيا، وهناك بدأت مواهبه الفنية تنمو، حيث كان يحيي سهرات خاصة للعمال المغاربة المنحدرين من الجنوب المغربي، ثم عاد الى وطنه في سنة 1964 حيث بدا مساره الفني وفي سنة 1969 م تعرض الرايس الحاج محمد الدمسري لحادثة سير خطيرة اصابته بكسور في عموده الفقري وهو الامر الذي تطلب عملية جراحية أصبح بعدها معاقا، لكنه واصل طريقه الفني على كرسيه المتحرك، فنظم قصائد عديدة وأغاني خالدة في شتى المواضيع والأغراض في الوعظ والنضال من اجل ترسيخ الامازيغية ككيان وطني عريق، وظل يكافح من أجل ترسيخ هذه الوطنية الى أن وافته منيته في صمت، حتى قال عنه الأستاذ محمد مستاوي في كتابه الحاج محمد الدمسيري شهادات و قصائد مختارة من اغانيه حقا ففي صمت رحل هذا الفنان الذي له شعبية كبرى يوم السبت الاخير بعد دخوله في غيبوبة استمرت لمدة 24 يوما تاركا وراءه إرثا فنيا ضخما و تاريخ مواقف شجاعة لا يعملها الا الفنانون الصادقون مع انفسهم و مع محيطهم و الحاج الدمسيري من فناني سوس القلائل الذين حملوا هم الثقافة الامازيغية و دافعوا عنها ومرة قال في امسية شعبية بالجنوب انني لا يهمني ان اضطهد او اعتقل لاني اعرف انه في نهاية المطاف لا بد من الموت، وهكذا سيبقى الدمسيري مدرسة اسست على قواعد الواقعية والتوعية بمختلف ابعادها الدينية و الاجتماعية والهوياتية
يعتبر هذا الرايس من الفنانين الأمازيغيين الرواد الاوائل الذين أدركوا ان الامازيغية كلغة وكثقافة لابد لها من البلورة والظهور من جديد والحضور في الميدان الثقافي المغربي
هو محمد بن لحسن الدمسيري المولود سنة 1937 في قرية تامسولت بقبيلة البنسيرن (دمسيرة) جنوب مدينة ايمي تانوت باقليم شيشاوة وتلقى تعليمه الاول بالكتاب القراني، ويتجلى تعليمه الديني في قصائده ذات النصح والوعظ الأخلاقي
وفي سنة
------------------------------
الرايسة رقية الدمسيرية
---------------------------
تعتبر الرايسة رقية الدمسيرية واحدة من رائدات الأغنية الأمازيغية، أزيد من أربعة عقود من الإبداع، ألفت خلالها مجموعة من القصائد الأمازيغية، وغنت حوالي 800 أغنية كانت أولاها تحمل عنوان "الطاكسي". تلتقون مع روبورطاج باللغة الأمازيغية عن هذه الفنانة السبت في 21 يونيو في 2 و24 دقيقة.
رأت الرايسة رقية الدمسيرية النور بدمسيرة الواقعة على بعد حوالي 30 كيلومترا عن مدينة إيمينتانوت، لم يكتب لها أن تعيش طفولة سعيدة، فقدت أمها وعمرها لا يتجاوز 4 سنوات، عانت من سوء معاملة زوجة أبيها وأرغهما والدها على الزواج، فلم تجد حلا أفضل من الهروب وكان عمرها آنذاك 14 سنة.
كانت هذه المعاناة سببا في ولادة أخرى لرقية الدمسيرية، فقد ترجمت تجربتها إلى كلمات وأغان، حكت عن طفولتها وغنت للحب، الفراق، العتاب، الغربة، الصدق، الأيتام. فكتبت سيرتها الذاتية من خلال قصائد جمعتها في ديوان عنونته "كتاب حياتي".
صفحات هذا الكتاب ظلت مفتوحة ليتعلم منها محبو هذه الفنانة التحدي والصبر، التواضع والتلقائية والبساطة، وهي صفات اجتمعت في رقية بشهادة كل من يعرفها.
رقية الدمسيرية حسب المختصين في تقليد "الروايس"، هي واحدة من الأصوات التي طبعت هذا الفن، فقد أصبحت "رايسة" منذ سنة 1970، وأسست فرقة خاصة بها، كما أنها تتلمذت على يد مجموعة من "الروايس" المعروفين، منهم: محمد بونصير، عبد الله بن إدريس، اسعيد آيت شتوك...
وفي السنة الماضية، تم تكريمها في مهرجان إيمينتانوت، وكانت مناسبة للوقوف عند محطات مختلفة من مسار رقية الفني، خاصة مشاركاتها في مناسبات فنية ومهرجانات داخل المغرب وخارجه، وهي المحطات التي يدعوكم عتيق بنشيكر إلى استرجاعها رفقة أصدقاء وفنانين يحتفظون بذكريات جمعتهم برقية المسيرية.
خديجة قاسو 2M
كانت هذه المعاناة سببا في ولادة أخرى لرقية الدمسيرية، فقد ترجمت تجربتها إلى كلمات وأغان، حكت عن طفولتها وغنت للحب، الفراق، العتاب، الغربة، الصدق، الأيتام. فكتبت سيرتها الذاتية من خلال قصائد جمعتها في ديوان عنونته "كتاب حياتي".
صفحات هذا الكتاب ظلت مفتوحة ليتعلم منها محبو هذه الفنانة التحدي والصبر، التواضع والتلقائية والبساطة، وهي صفات اجتمعت في رقية بشهادة كل من يعرفها.
رقية الدمسيرية حسب المختصين في تقليد "الروايس"، هي واحدة من الأصوات التي طبعت هذا الفن، فقد أصبحت "رايسة" منذ سنة 1970، وأسست فرقة خاصة بها، كما أنها تتلمذت على يد مجموعة من "الروايس" المعروفين، منهم: محمد بونصير، عبد الله بن إدريس، اسعيد آيت شتوك...
وفي السنة الماضية، تم تكريمها في مهرجان إيمينتانوت، وكانت مناسبة للوقوف عند محطات مختلفة من مسار رقية الفني، خاصة مشاركاتها في مناسبات فنية ومهرجانات داخل المغرب وخارجه، وهي المحطات التي يدعوكم عتيق بنشيكر إلى استرجاعها رفقة أصدقاء وفنانين يحتفظون بذكريات جمعتهم برقية المسيرية.
خديجة قاسو 2M
1 commentaire:
Enregistrer un commentaire