*
* * *
* * *
*
قبيلة فطواكة
-----------------------------
قبيلة أمازيغية أطلسية تابعة اداريا لجهة تادلا بني ملال، وتقع مجالاتها على قمم جبال الأطلس الكبير الشمالية وتطل على سهول السراغنة، وهي أيضا من قبائل حوز مراكش الشرقي، ويطلق عليها بالأمازيغية اسم {اينفطواك} وتحدها شرقا قبيلة ولتانة {اينولتان} وقبيلة أيت عباس وقبيلة أيت بوكماز وقبيلة مكونة، وشمالا قبيلة السراغنة، وغربا قبيلة غجدامة {ايغجدامن}، وجنوبا قبيلة ايمغران، وهي موطن مدينة دمنات التاريخية
ومن بطون قبيلة فطواكة
- أيت صالح
- أيت حمودو
- أيت دبوح
- أيت مالك
- أيت خرفلا
- أيت فالاد
وتضم قبيلة فطواكة بلدات كثيرة ومنها
- دمنات : قاعدة القبيلة وعاصمتها الادارية
- عروس
- أكورتي
- ايفري نايت خرفلا
- ايغير نتيسينت
- ايمي نيسك
- أمزري
- ايمي نوانديرس
- تيسيلي
- ايفولو
- مكداز
- توفرين
- تيخفيست
- أماسين
- واوسينت
- تاركا
- تيغمار
- سيدي بوصالح
- دوار تيزي نايت صالح
- دوار نايت دبوح
- ملاح تيديلي
- ايكلي
- أمالو
---------------------------
---------------------------
---------------------------
ومن أعلام قبيلة فطواكة
-----------------
-----------------
معالم من
تاريخ مدينة دمنات
ورد ذكر مدينة دمنات وقصبتها في مذكرات الرحالة
الفرنسي شارل دوفوكو عندما زارها سنة 1884م فقال: أقمت في دمنات، هذه المدينة مقر
قائد يسيّر الإقليم التابع لها والذي تحده قبائل السراغنة شمالا، وانتيفة وأيت
بوعلي شرقا، والمنحدرات العليا للأطلس الكبير جنوبا، وقبيلة زمران غربا
ويحيط بدمنات حزام مستطيل الشكل من أسوار مسنّنة
تجهزها دكّة رمي الرصاص وتحصنها بأبراج، وكلها في حالة جيدة، وليس بها لا ثغرات
ولا أجزاء مخرّبة، وللمدينة 3 بوابات، وللقصبة حزامها الخارجي وتحميها خنادق، وهذه
الخنادق هي الوحيدة التي شاهدتها في المغرب، وعرضها ما بين 7 و 8م وعمقها من 4 الى
5م، يملؤها الماء جزئيا، وفي وسط هذا المحرز شيد المسجد الكبير ودوار القائد، والباقي
بنايات متواضعة مطلية باللون الأسمر الداكن، باستثناء المئذنة ودار القائد فهي ذات
طلاء أبيض بالجير، وتحتل المزروعات جزءا من ثلث مجال المدينة غير المبني مع ساحة
السوق، ولا توجد بتاتا لا أرض بور ولا أطلال، ومظهر المدينة عليه ثراء
ويبلغ عدد سكان مدينة دمنات 3000 نسمة تقريبا
ضمنها 1000 يهودي ليس لهم ملاح بل يسكنون بين المسلمين حيث يعاملونهم بطيبوبة
استثنائية
وللعلم فإن دمنات وصفرو هما المدينتان الوحيدتان
في المغرب حيث يسعد اليهود أكثر من غيرهما، والغريب أيضا أن المدينتين متشابهتين
في الموقع والمجال والثراء والتجارة والبيئة الجميلة، أي أن مثل صفرو لفاس كمثل
دمنات لمراكش
وتمتاز تجارة دمنات بالرواج، تقصدها قبائل
الأطلس والصحراء (دادس وتودغة) لتتزود بالمواد الأوروبية والمواد المصنوعة بالمدن
المغربية من أنسجة قطنية وسكر وشاي وعطور ومجوهرات وأحذية والحبوب، وبالمقابل تحمل
هذه القبائل الى دمنات الجلود والصوف والتمور، لكن عندما أرسل المخزن أحد الأمناء
الجشعين أثر في حركة تجارة دمنات بفرض ضريبة تعسفية مرتفعة الى أن هجر تجار
القبائل سوقها وتحول نشاطهم الى مراكش مباشرة
وتحيط بدمنات حدائق غناء جذابة ورائعة، وهي من
أوسع بساتين المغرب، ومن أشهرها بساتين (أيت أوعاودانوس) والتي كانت في ملكية فلاح
ثري اسمه (علي أولحسوب)، وهي عبارة عن غابة أشجار الزيتون القديمة وأشجار الفواكه
العتيقة، لكنها تعرضت للإتلاف بعد أن نكب المخزن صاحبها بغتة نظرا لنفوذه الواسع
في المنطقة، فألقي القبض عليه وأرسل الى سجن الجزيرة بموكادور (الصويرة)، واشتهر
في معتقله باسم الدمناتي، ومكث في السجن عدة سنوات، ولم يطلق سراحه الا بعد أن تنازل
عن جميع ممتلكاته، إلا أنه لم ينعم بحريته إذ مات فور خروجه من باب مدينة الصويرة
نظرا للوهن الشديد الذي أصاب صحته
------------------------
المصدر: التعرف على المغرب لفوكولد – ترجمة ذ/
المختار بلعربي---------------------------
كما ورد ذكر مدينة دمنات في كتاب (وصف افريقيا)
للرحالة الحسن الوزان الشهير باسم (ليون الافريقي) عندما زارها سنة 919هـ / 1514م فقال: من مدن هسكورة، تقع
المدينة على حدود الأطلس، وهي من بناء أهل هسكورة، تشتمل على نحو 2000 كانون،
وتبعد عن مراكش شرقا بنحو 90 ميلا، وعن مدينة الغربية بدكالة بنحو 160 ميلا (أي
220 كلم)، وتضم المدينة عددا كثيرا من الدباغين والسراجين وغيرهم من الصناع، وفيها
الكثير من اليهود، بعضهم تجار وبعضهم صناع
تقوم المدينة وسط غابة من الزيتون والكروم
المعروشات البديعة وأشجار الجوز العظيمة، ويفترق سكانها فرقا عديدة تختصم باستمرار
داخل المدينة، ويعادون في الخارج أهل مدينة أخرى بعيدة عنهم بنحو 4 أميال، ولا
يستطيع أحد أن يسير في البادية الى حقله ما عدا العبيد والنساء، وإذا أراد أحد
التجار الغرباء أن يذهب من مدينة الى أخرى فعليه أن يستصحب حرسا قويا، لذلك فإن كل
واحد منهم يستأجر عادة مسلحا ببندقية أو قذّافة بأجرة شهرية تتراوح ما بين 10 و 12
مثقالا بالعملة المحلية، وهي تساوي 16 (دوكة) ايطالية
ويوجد في هذه المدينة بعض الرجال المتضلعين في
علم الفقه يؤجذ منهم القضاة والأئمة، وتؤدى الضرائب المفروضة على الغرباء الى بعض
الرؤساء الذين يحفظونها ليصرفوها في حاجيات الجماعة، ويؤدي أهل المدينة للأعراب عن
أملاكهم في السهل ما لا أدري قدره من الخراج، لكنهم يربحون مع هوؤلاء الأعراب 10
أضعاف ما يؤدون لهم
وقد ذهبت إلى هذه المدينة عند عودتي من مراكش ونزلت
بدار أحد الغرناطيين الأثرياء الذي أقام فيها زهاء 18 عاما، يعمل في صنع القذافات،
فكنا 9 نفر فضلا عن الخدم، قام بنفقتنا جميعا بلطف وسخاء الى أن انصرفنا في اليوم
الثالث، وكان السكان يريدون أن ينزلونا بدار الضيافة المعدة للغرباء، لكنه لم
يتحمل أن يرانا ننزل في مكان آخر غير منزله لأنني كنت بلديه، وطوال المدة التي
قضيناها عنده كانت الجماعة تهدي لنا عجولا أو خرفانا أو دجاجا، ولما رأيت كثرة
الخيل بهذه المدينة سألت مضيفي لماذا لا يهدون إلينا منها، فأجابني بأن الفرس
يعتبر أحقر الدواب في هذه الناحية وأنهم يهدون بالأحرى ماعزة أو تيسا---------------------------
ومن أعلام قبيلة فطواكة
-----------------
القائد محمد بن حدّو أبلاغ
قائد مخزني، تولي قيادة دمنات وقبيلتها اينولتان بظهير
عزيزي مؤرخ في 1322هـ إثر اغتيال القائد المخزني القائد
الجيلالي بن علي أو حدّو ، وتنحدر أسرته
(أبَلاَّغ) من فرقة كرّول باتحادية اينولتان شرقي دمنات، ويذكر أهاليها أن أجداهم
هاجروا من أساكا أوبلاغ قرب تيزنيت في القرن 10هـ، ويرجع سبب قيادة أسرته الى تسلط
قائد دمنات المخزني وإثقال كاهلهم بالفروض الضريبية، فدفعوا بأحد البارزين فيهم
وهو الطالب سي احمد أبلاغ لولوج عسكر السلطان
لما في ذلك من ترقية وتحرير من المغارم، وقد صار هذا الطالب قائدا للمائة، وأسندت
له مشيخة إخوانه الكروليين، وسكن في دمنات واغتنى بالمتاجرة، وعلى شأنه حتى تضايق
منه القائد علي أو حدو ، ففكر في اغتياله،
فأزاحه من الميدان ، لكن أهل الطالب قدموا عليهم ابنه الحاج
محمد أبلاغ وأيدهم في ذلك حلفاؤهم من فرق اينولتان من الكطويين وأيت شتاتن
وأيت بلال ، وتعاملوا مع العامل المخزني الواسع النفوذ وهو العامل الجيلالي الدمناتي الذي كانت لهم معه مؤازرة
أيام حركته في تافيلالت ومساعدته في القبض على مراهين أيت بوكماز لضمان طاعتهم
لحساب المخزن ، وعندما انتفضت اينولتان وفرّ العامل الجيلالي الدمناتي الى زاوية
تناغملت، ولّى أهل اينولتان تدبير شؤون دمنات وقبائلها لمرشحهم محمد أبلاغ وطلبوا
تزكية السلطان له، لكن خذلهم بعض أعيانهم وانحاشوا للعامل الجيلالي الدمناتي فرجع
الى منصبه بتعزيز من القوة المخزنية ليحكم 3 سنوات ثم قتل بعدها، فبعث السلطان
مولاي عبدالحفيظ العلوي قائد الرحى الحاج محمد البيزاري لضبط الأمن بدمنات، وذهب محمد
أبلاغ الى فاس لطلب ظهير تعيينه على قيادة بلاده من السلطان ، وترك عمه القائد عبدالسلام أبلاغ لينوب عنه الى حين رجوعه،
وهنا أحبط عبدالسلام مؤامرة كان يدبرها عدوه محمد
لقلالش زعيم فرقة إيواريضن بضاحية دمنات،
ولما رجع القائد محمد أبلاغ الى بلده مصحوبا بظهير تعيينه، قبض على متزعمي
المؤامرة، وانتشر الأمن في عهده بدمنات وقبيلتها اينولتان ، أما ما وراءها من
قبائل تكانة وغجدامة وفطواكة فقد صار حكمها بيد أسرة الكلاويين الزاحفين في توسعهم
في اتجاه الشرق . ثم قام دعيّ آخر ضد محمد أبلاغ وهو سعيد
بن علي أو حدو ، أخ العامل الجيلالي المقتول ، وهو جندي في الجيش المخزني، مؤيدا برسالة تعزية
بعثها اليه الوزير عبدالكريم بن سليمان سنة
1904م يقول فيها : {بأن الأمور ستبقى في داركم}، وكان هذا التأييد فارغا، لأن
أبلاغ هو القائد الفعلي بالظهير ، لكنه دخل في صراع ارستقراطي مع أعيان البلد
الذين قاموا باتصالات سرية مع الكلاويين الطامعين في دمنات ومناطقها. ولما بويع السلطان مولاي عبدالحفيظ مؤيدا من الكلاويين عكس القائد
أبلاغ الذي لا زال مؤيدا للسلطان مولاي عبدالعزيز ، فلما مر السلطان مولاي
عبدالحفيظ في طريقه الى فاس ، نزل بالسراغنة وأرسل في طلب القائد أبلاغ، فاعتذر عن
المجيء بالمرض ، لخوفه من مكر الكلاويين الحاقدين عليه، وبعد شهر أعطي للقائد علال الكلاوي الذي كان متوليا على فطواكة
ظهير تعيينه على اينولتان ، وكان في دمنات معارضون للقائد أبلاغ، فتربصوا به حتى
أرسل فرسانه لتأييد القائد بوشعيب السرغيني ضد
من خالفه من إيالته، فاستدعوا الكلاوي سرّا وفاجأ محمد أبلاغ في نفر قليل من
مقاتليه فتمكن منه وقتله في معركة بأرض تسمى سيدي مالك خارج أسوار دمنات، وذلك في
شهر ماي 1908م، وبذلك تحقق للكلاويين حكم دمنات واينولتان الى عهد الاستقلال ، وقد
تكيفت أسرة إبلاغن مع الكلاويين في عهد الحماية الفرنسية وساعدوا الباشا المدني الكلاوي في حركته لتطويع قبائل الأطلس
.
المصدر : المعلمة – ذ/ أحمد التوفيق-----------------
علي الدمناتي
هو
أبو الحسن علي بن
سليمان الدمناتي البوجمعاوي، علامة فقيه رحالة أمازيغي مغربي، ولد في 1234 هـ / 1819م،
بمدينة دمنات موطن قبيلة فطواكة، قرأ الكتب الستة في مراكش، له تآليف منها: أجلى
مساند على الرحمن في أعلى أسانيد علي بن سليمان ذكر فيها أسانيده في الحديث والتفسير، ولسان
المحدث - في لغة
الحديث، ومنظومة في اصطلاح الحديث ،
وشى الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج، وعلوم الحديث، ومنجزات جنان الشفا، وفي
المعجزات النبوية، توفي في سنة 1306 هـ / 1888م في مراكش
------------------------------
حمان الفطواكي
هو البطل الشهيد محمد بن ابريك بن إبراهيم المعروف
بحمان الفطواكي، ولد عام 1902م بمنطقة دمنات بقبيلة فطواكة بناحية مراكش، ونشأ بين
عائلة متواضعة، وكان رجلا وطنيا غيورا على بلاده، وكان من العناصر القليلة المسئولة عن تنظيم المقاومة بمراكش، وشارك في عمليات فدائية كثيرة، منها رمي القنابل على الباشا التهامي الكلاوي، وبن عرفة والمقيم العام الجنرال
كيوم، ثم اغتيال مندوب الحكومة الفرنسية المسمى موني، ومحاولة اغتيال الجنرال رئيس الشؤون الحضرية بمراكش، كما كان مسئولا عن ربط الاتصال بين خلايا
المقاومة بمراكش
والدار البيضاء، أعتقل يوم 9 غشت 1954، وثم إعدامه بتاريخ 9 أبريل 1955 بسجن العادر بإقليم الجديدة، رحمه الله وأسكنه
فسيح جناته
من عملياته الفدائية
كانت
عقارب الساعة تشير إلى الساعة التاسعة وثلاثين دقيقة من مساء يوم السبت 15 ماي 1954،
الموافق 12 رمضان 1373، عندما توقف مندوب الحكومة الفرنسية المدعو موريس موني
بسيارته أمام مدخل منزله، قرب مقبرة باب دكالة خارج أسوار مدينة مراكش. وكان قد
عاد لتوه من سهرة سينمائية منتشياً، يسحب دخان سيجارته في استعلاء، ليعطي إشارة
ضوئية متفق على عدد ومضاتها، لفتح باب المرأب من طرف حارس البيت، في اللحظة نفسها
يتلقى رصاصة مباغتة أخطأته، وقبل أن يتسلل ويتسلق الدرج الثالث من المرأب، في
محاولة إفلات الى داخل البيت، يسقط جثة هامدة، تحت وابل من رصاص الفريق الفدائي
للتنظيم السري للشهيد حمان الفطواكي، الذي كان يتابع بنفسه مجريات التنفيذ عن قرب،
ومساجد المدينة تتهيأ بعد صلاة التراويح لإفراغ جوفها من المصلين
كان موريس موني المولود بالجزائر من بين الرموز الاستعمارية المتسمة بروح العداء والكراهية للوطنيين وكل محبي الحرية والاستقلال. كان يمتلك السلطة المطلقة في التحكم في التوجيه السياسي والقضائي والتعليمي، على مستوى مدينة مراكش ونواحيها. فهو يحضر محاكمات الوطنيين إلى جانب القضاة والمستشارين كمندوب مخزني، لتوجيه القضاء والتأثير عليه في إصدار أحكام قاسية في حق الوطنيين، وأمام توسيع دائرة المقاومة المسلحة بمراكش، وتنامي العمليات الفدائية المنظمة لفرقة الشهيد حمان الفطواكي التي تستهدف أساطين الادارة الاستعمارية وعملائها، من خونة وأعوان. أقدم موريس موني المندوب المخزني على إجبار بعض ضعاف النفوس من علماء مراكش، لاستصدار فتوى تحرم العمل الفدائي، معتبرة إياه عملا إرهابيا، لا يقره الدين الإسلامي، ولا يدخل في باب الجهاد وتحرير الشعوب من ربقة الاستعمار. وفي هذا الصدد، يقول المرحوم الوطني المقاوم والمناضل الأستاذ محمد الحبيب الفرقاني، في كتابه: «صفحات من تاريخ المقاومة وجيش التحرير» ص 505، (هو الذي استدعى علماء مراكش... وجمعهم جميعا في إدارة إدارة كلية ابن يوسف، بمحضر رئيس الكلية، طلب منهم أن يصدروا فتوى باستنكار العمل الفدائي، بوصفه عملا إرهابيا... وقد وافق كل العلماء الحاضرين على مطلب المندوب المخزني، وحرروا فتوى باستنكار العمل الفدائي، وساقوا في فتواهم تحريفا للدين والكتاب الكريم، وفور إعلان هذه الفتوى، ونشرها في صحف الادارة الاستعمارية، وتعليقها أمام أبواب المساجد، هبت فرقة المقاوم حمان الفطواكي، وجعلت من أولوياتها تصفية موريس موني اللعين، وعلى وجه الاستعجال خاصة لما علموا باقتحامه مسجد ابن يوسف منتعلا حذاءه، دون اعتبار لحرمة المسجد كفضاء للعبادة والتعبد، ولا مراعاة للمشاعر الدينية والوطنية للطلبة والمصلين الذين عبروا عن استنكارهم لهذا السلوك العنصري العدائي الاستفزازي المقيت، فانتدب أربعة عناصر مخلصة ذات خبرة ودراية بإنجاز العمليات الفدائية الفورية، من بين المجموعة التنفيذية لفرقة حمان الفطواكي، وأسندت لها مهمة تصفية المندوب المخزني في الادارة الاستعمارية بمدينة مراكش موريس موني وهم: محمد بن العربي الهوزالي، وعلي رضوان المسفيوي، والشهيدان مبارك بن بوبكر الدكالي، وعلال بن احمد الرحماني، اللذان نفذ فيهما الإعدام رفقة الشهيد حمان الفطواكي بتاريخ 9 أبريل 1955م رحمهم الله جميعا
كان موريس موني المولود بالجزائر من بين الرموز الاستعمارية المتسمة بروح العداء والكراهية للوطنيين وكل محبي الحرية والاستقلال. كان يمتلك السلطة المطلقة في التحكم في التوجيه السياسي والقضائي والتعليمي، على مستوى مدينة مراكش ونواحيها. فهو يحضر محاكمات الوطنيين إلى جانب القضاة والمستشارين كمندوب مخزني، لتوجيه القضاء والتأثير عليه في إصدار أحكام قاسية في حق الوطنيين، وأمام توسيع دائرة المقاومة المسلحة بمراكش، وتنامي العمليات الفدائية المنظمة لفرقة الشهيد حمان الفطواكي التي تستهدف أساطين الادارة الاستعمارية وعملائها، من خونة وأعوان. أقدم موريس موني المندوب المخزني على إجبار بعض ضعاف النفوس من علماء مراكش، لاستصدار فتوى تحرم العمل الفدائي، معتبرة إياه عملا إرهابيا، لا يقره الدين الإسلامي، ولا يدخل في باب الجهاد وتحرير الشعوب من ربقة الاستعمار. وفي هذا الصدد، يقول المرحوم الوطني المقاوم والمناضل الأستاذ محمد الحبيب الفرقاني، في كتابه: «صفحات من تاريخ المقاومة وجيش التحرير» ص 505، (هو الذي استدعى علماء مراكش... وجمعهم جميعا في إدارة إدارة كلية ابن يوسف، بمحضر رئيس الكلية، طلب منهم أن يصدروا فتوى باستنكار العمل الفدائي، بوصفه عملا إرهابيا... وقد وافق كل العلماء الحاضرين على مطلب المندوب المخزني، وحرروا فتوى باستنكار العمل الفدائي، وساقوا في فتواهم تحريفا للدين والكتاب الكريم، وفور إعلان هذه الفتوى، ونشرها في صحف الادارة الاستعمارية، وتعليقها أمام أبواب المساجد، هبت فرقة المقاوم حمان الفطواكي، وجعلت من أولوياتها تصفية موريس موني اللعين، وعلى وجه الاستعجال خاصة لما علموا باقتحامه مسجد ابن يوسف منتعلا حذاءه، دون اعتبار لحرمة المسجد كفضاء للعبادة والتعبد، ولا مراعاة للمشاعر الدينية والوطنية للطلبة والمصلين الذين عبروا عن استنكارهم لهذا السلوك العنصري العدائي الاستفزازي المقيت، فانتدب أربعة عناصر مخلصة ذات خبرة ودراية بإنجاز العمليات الفدائية الفورية، من بين المجموعة التنفيذية لفرقة حمان الفطواكي، وأسندت لها مهمة تصفية المندوب المخزني في الادارة الاستعمارية بمدينة مراكش موريس موني وهم: محمد بن العربي الهوزالي، وعلي رضوان المسفيوي، والشهيدان مبارك بن بوبكر الدكالي، وعلال بن احمد الرحماني، اللذان نفذ فيهما الإعدام رفقة الشهيد حمان الفطواكي بتاريخ 9 أبريل 1955م رحمهم الله جميعا
-------------------------
-------------------------------------------
ومن أعلام قبيلة فطواكة المبدعين
الرايس الحسن الفطواكي
---------------------------------------
* * *
* * *
* * *
* * *
Juif et berbère à Demnate, vers 1933
* * *
* * *
*
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire