قبيلة زكارة
------------------
من قبائل الجهة الشرقية، وتقع مجالاتها في الجنوب الغربي لمدينة وجدة، وتحيط بها شرقا وجنوبا قبيلة بني يعلا، وشمالا قبيلة المهاية الشمالية، وغربا قبيلة الشجعة، وقبيلة بني بوزكو، وقبيلة اولاد سيدي الشيخ، وفرقة الحديين لبني بوزكو.
ومن أهم بلداتها :
- سيدي محمد بن عيسى
- بتمات
- كنفودة : الواقعة على الحدود مع قبيلة بني يعلى
-----------------------------------
وفي تعريف آخر
الزكارة : قبيلة تقطن بجبل زكري الذي يبعد عن
وجدة حوالي 25 كلم، في جنوب غربها، وتمتد مجالاتها من وادي ايسلي الى العيون الشرقية،
وأصول سكانها متنوعة بين أنكاد ويزناسن وكرسيف ودبدو وفكيك والصحراء.
وتتميز قبيلة الزكارة بتعلقها الشديد وثباتها
على الحركة الصوفية التي تزعمها الشيخ احمد ين يوسف الراشدي المتوفى عام 1524م،
وطريقته الصوفية المنتشرة بين غرب الجزائر من سهل شلف شرقا الى ندرومة غربا ومن
السواحل المتوسطية شمالا الى تخوم الصحراء جنوبا، الى جانب الطوائف الصوفية الاخرى
المنتشرة في هذه المنطقة مثل السهسلية والشيخية والكرزازية والصادقية والغازية
وغيرها.
والمعروف أن الشيخ ابن يوسف الراشدي عاش في
هذه القبيلة وتوارث حفدته القيام بزاويته بالزكارة قبل احتلال فرنسا للجزائر عام
1830م، ثم تقاسمهم الرئاسة الروحية بها مع حفدة الشيخ عمر بن سليمان تلميذ
الراشدي.
وقبيلة الزكارة ليست الوطن الاصلي لعشيرو
الرسميين (نسبة لطائفة الرسمة) الذين يزعمون أنهم خلف طائفة صوفية اندلسية، ولا
يعلم متى نزلوا على بني عتيق في بني يزناسن، واستقروا بالموضع المسمى (تغاسروت)
وهو المكان المسمى حاليا (تزغين) قرب مدينة ابركان، ولهم صلة دينية مع
الغنانمة القاطنين بين مراكش وتامصلوحت.
وتنعت الطائفة اليوسفية والراشدية كالاحمدية
والملاينة نسبة لمليانة، والبضاضوة نسبة الى اباضية مزاب بالجزائر والشراكة
والعكاكزة نسبة الى العكاز، منذ عهد الوطاسيين والسعديين، حتى كتب عنهم احمد
الهشتوكي في رحلته الحجازية عام 1684م كتابا بعنوان (ذكر بني يعلى من بني يزناسن)،
وبنو يعلى المقصودون هم أهل اجرادة وبني عتيق الزناتيين اليزناسنيين.
وفي عام 1670م حاكمهم السلطان مولاي رشيد
العلوي.
وفي عام 1691م نكبهم السلطان مولاي اسماعيل
العلوي وخرب فروعهم بتادلا وزمور، ونفذ حكم الزندقة في مشايخهم وبدد تراثهم وفرق
شملهم وشيعتهم، وتجت الزاوية اليوسفية والراشدية المقيمة في الزكارة من هذه النكبة
وتكاثر حفدتهم فيها، وهكذا انتشرت فروع هذه الزاوية الصوفية الزكراوية في بني محسن
بغياثة، والغنانمة بحوز مراكش الى تامصلوحت، والملاينة في سهل الغرب، وذلك بعد تفرق
أعدائهم اليوسفيين والرسميين (جمع لفرقة الرسمة) مثل أولاد الزناكي وأولاد الزروقي.
المصدر : معلمة المغرب – بحث ذ/ عبدالله نجمي
====================
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire