قبيلة تيفنوت

قبيلة تيفنوت

-------------

قبيلة أمازيغية أطلسية تابعة لاتحادية قبائل أيت واوزكيط، وتقع مواطنها على الحدود الشمالية الشرقية للقطر السوسي، وتحيط بها شرقا وجنوبا قبيلة أزيلال، وغربا قبيلة إيوزيون السوسية، وشمالا قبيلة أيت لتي.

---------------------

ومن قرى قبيلة تيفنوت

واونزورت - ايمليل - تاسولت - تانميرت - ايكيس - امزاركو - تانغرمت - ايكيدي

-----------------------

وتنقسم قبيلة تيفنوت الى الفرق التالية 

أيت وامومن
أزكروز
إيمي نتيزكي
تيزكي نتاقايين
أيت تيمكونسا

اغلاد

ايمي واسيف

--=====--

من أعلام قبيلة تيفنوت

--=====--

سيدي حمو الطالب

----------------------

هو سيدي حمو بن عبدالله، ولد حوالي سنة 1706م في قرية تاغكالت من أزكروز في قبيلة تيفنوت التابعة لاتحادية قبائل أيت واوزكيط، وذلك في عهد السلطان مولاي اسماعيل العلوي.

فقيه شاعر صوفي ينتمي إلى الطريقة الناصرية، وتشيخ في الفقه والتصوف على علامة عصره، الفقيه سيدي حساين الشربيلي، وبلغ في الشعر الأمازيغي مرتبة (شيخ الشعر) والتي لم يبلغها قبله شاعر إبداعا وغزارة عبر الأجيال، ترجم ديوانه إلى عدة لغات منها العربية والالمانية والانجليزية والفرنسية، عاش طول حياته مدرسا في مدرسة زاوية مولاي ابراهيم بالحوز جنوب مراكش، إلى وفاته هناك سنة 1788م، أي في عهد السلطان سيدي محمد بن عبدالله العلوي، وأوصى بأن يدفن في قبر يبقى مجهولا كي لا تصير شهرته مزارة تنسي زيارة الشيخ مولاي ابراهيم أمغار سيد جبال الأطلس الكبير.

-------------------

--==0==--

أدمغة سوسية مهاجرة

----------------------

هذا علم سوسي آخر هاجر موطن آبائه بسوس الى ربوع الوطن في سبيل طلب وتدريس العلوم في الحواضر الكبرى

وفي هذه الحلقة سنقوم برحلة الى واحات وجنان وادي درعة بالجنوب الشرقي لمدينة زاكورة، عابرين مجالات قبيلة فزواطة، ومستحضرين فيها تاريخ أحد أبناء سوس العلماء الذي آثر العيش فيها، حتى وارته تربة هذه البلاد الصحراوية الجميلة، في قرية منعزلة وسط ظلال النخيل تدعى (زاوية سيد الناس)، غير بعيد عن القرية الأم (تامكروت) مقر الزاوية الناصرية الشهيرة، فمن هو هذا السوسي العالم الكبير؟ يجيبنا الباحث الكبير الأستاذ أحمد البوزيدي الذي كتب عنه في معلمة المغرب قائلا:

---------------------

أبوالقاسم التيفنوتي

---------------------

هو أبوالقاسم بن عمرو التيفنوتي السوسي (نسبة لتيفنوت) المعروف بالشيخ، ولد بقرية ايغرم بتادارت بجبال الأطلس الصغير في تاريخ أواخر القرن 9هـ / 15م، وتعلم في صغره بجبال جزولة، ثم رحل الى فاس لاتمام تعليمه بجامع القرويين، عند شيوخه محمد بن غازي، واحمد الونشريسي، وأخذ عنهم حتى برع في علوم اللغة العربية والفقهيات والمواريث والحساب، وتعلم أيضا بفاس بعض الحرف والصنائع.

ثم توجه التيفنوتي بعد تخرجه الى وادي درعة، وشارط في مدرسة زاوية سيد الناس بواحة فزواطة، التي كانت تزخر بالزوايا العلمية ومنها زاوية تاكمدارت موطن الشرفاء الزيدانيين السعديين، وزاوية سيدي علي.

وهكذا أقبل عليه الطلبة، لكفاءته من مختلف واحات درعة وتافيلالت وسوس والصحراء، حتى اشتهر باسم أبي القاسم الشيخ لوفرة المتخرجين على يديه.

ومن حسناته أنه عندما توفر لديه مال من راتبه في مشارطته بزاوية سيد الناس، أرسل مدخوله الى شيخه عبدالواحد الونشريسي بفاس ليشتري به عقارا يخصص ريعه لكرسي تدريس كتبه، ومنها (حرز الأماني).

اشتهر التيفنوتي بالزهد والورع والتجرد وتجنب المنكرات والشبهات، يخدم نفسه بنفسه، ويعيش من صناعة يده، وما يبيعه بنفسه في السوق.

عاش الفقيه ابوالقاسم الشيخ التيفنوتي في زاويته بدرعة بقية حياته، الى أن توفي في شهر رمضان سنة 953هـ موافق شهر نونبر 1546م، في عهد السلطان ناصر الدين محمد الوطاسي، ودفن خارج زاوية سيد الناس، في وسط واحات وادي درعة، وعلى قبره بناء متواضع يقصده الزوار العارفين مقامه.

--------------------------------

المصدر : من تعريف الأستاذ احمد البوزيدي في كتاب المعلمة

تقديم : محمد زلماضي المزالي