propelleads1

mardi 6 octobre 2009

قبيلة أيت ايمـور

* * *
قبيلة أيت ايمور
-----------------
من قبائل الجيش (وتنطق بحرف الجيم المصري) المحيطة بحوز مراكش، ويطلق عليها بالعربية اسم (يمورة)، وتنتمي الى الاتحاد القبلي الأمازيغي الشهير أيت أومالو، وتحدها شرقا قبيلة   تاسلطانت، وشمالا قبيلة تامسكلفت، وغربا قبيلة تاكنا وجنوبا قبيلة الاعراب

وكانت مواطنها قديما تقع في جبال الأطلس المتوسط، ممتدة على ضفاف نهر أم الربيع الى منطقة أيت سخمان، وبسبب شوكة أهاليها، وتهديدهم للقوافل التي تعبر بلادهم بين مراكش وفاس، نقلهم المخزن الى أحواز مراكش، وأنزلهم بأراضي تاحناوت، ولا يزالون هناك حاملين اسم قبيلتهم أيت ايمور الى الآن، كما عرفت بقادتها التاريخيين ومن أشهرهم القائد مبارك اوبرشا، ومن بطونها

أيت أكومـي : وتعرف بالاسم العربي كومية
ومعلوم أن قبائل الجيش هي مجموعة من محاربي بعض القبائل التي كانت معروفة بفن الحروب قديما، واستقدمها سلاطين المغرب، وخاصة العلويين، واستعملوها في الجيش المخزني، وكانت إقامتهم تحيط بالعاصمة مراكش إحاطة تامة، ومع الزمن استقرت بهم الأحوال في هذه الأحواز المراكشية، وتفرعت في ترابها ذرياتهم، وترسخت فيها أسماء قبائلهم وأصولهم الى العصر الحاضر
--------------------
تاريخ قبيلة أيت يمور
--------------------

قبيلة أيت ايمور

قبيلة يقع موطنها حاليا بسهل الحوز في الجنوب الغربي لمدينة مراكش بين قبيلة الاعراب في الجنوب وكل من قبيلة تامسكالفت والاوداية وأسكجور وتاسلطانت في الشمال.

وكلمة ايمور في الامازيغية لها معاني متعددة، فهي قد تعني العصا والسهم والمقلع والحمابة والحلف، وربما رجع معنى الحلف لكثرة الاحلاف التي ربطتها بقبائل أمازيغية أخرى وخرجت منها بسرعة، وقد جعلهم بعض المؤرخين ينحدرون من (إمور) أحد أبناء ميدول بن جالوت الذي أصله من مراكش.

وأصولهم يكتنفها كثير من الغموض، حيث يرى عبدالعظيم الازموري أن أيت ايمور ينحدرون من أصول عربية، لكن الظاهر أنهم من صميم صنهاجة، وآثارهم لا زالت قائمة في آعالي غريس

فقد خرج أيت ايمور من أعالي جبال غريس ونزلوا بناحية أغبالا، في عهد السلطان مولاي اسماعيل العلوي، فقد كانوا حسب مخطوط بزاوية سيدي حمزة في القرن 15م في السفح الشمالي لجبل العياشي، وكانوا من مشيخة محمد اوالحاج الدلائي حيث شاركوه في بناء الزاوية الدلائية، واصطدم معهم السلطان مولاي اسماعيل العلوي في مواقعهم بمنابع وادي ملوية فيما بين تونغين وأراكوا نايت احمد وأغبالا.

ومن الاكيد أن قبيلة أيت ايمور دخلت الاطلس الكبير الشرقي قبل القرن 16م، بسبب ضغوط القائل الاخرى، فنجد حاليا بقايا منهم في أيت حنيني وأيت علي اوبراهيم في قبيلة أيت يحيى اويوسف، وكان لهم فضل في تأسيس مدينة القصيبة قاعدة قبيلة أيت سري، كما كانوا من قبل سادة مركز تونفيت في وقت يدل على تنقلهم المستمر

أما فيما يتعلق بعلاقتهم مع الاحلاف القبلية والاتحادات الكبرى، فتذكر الروايات أنهم تدخلوا تارة في اتخادية أيت ايدراسن وتارة في أيت يافلمان.

أما فيما يتعلق بعلاقتهم مع الاحلاف القبلية والاتحادات الكبرى، فتذكر الروايات أنهم تدخلوا تارة في اتخادية أيت ايدراسن وتارة في أيت يافلمان، ولم يكن ذلك الا بارادة المخزن.

وقد ارتبطوا مع قبيلتي مجاط وايملوان الصنهاجيتين، ورافقوهم في حلهم وترحالهم. ومنذ عام 1674م دارت مواجهات مثل باقي القبائل بينهم وبين السلطة المخزنية بسبب رفضهم لضبط السلطة. 

وبعدما قاد القائد يحيى حملة مخزنية على أعالي وادي ملوية ووادي العبيد عام 1680م دخل السلطان مولاي اسماعيل جبال الاطلس المتوسط عام 1683م، وبنى قصبة عين اللوح وقصبة أزرو وقلاع أخرى في السنوات الموالية، وتم اخضاع قبيلة أيت ايمور وأيت ايدراسن وغيرها من القبائل هناك، ومنذ هذا التاريخ انحازت أيت ايمور الى المخزن، وأصبحوا موالين للدولة بعد دخولهم في عداد قبائل الجيش، وغذا السلطان يعتمد عليهم في السياسة العسكرية بالمنطقة، فأقامهم في شمال مركز أغبالا بتينغالين ومدهم بالخيل والسلاح وعين عليهم القائد علي أبركا اليموري.

وفي عام 1693م قام السلطان مولاي اسماعيل بحركته الاخيرة قاصدا قبيلة أيت اومالو، وكلف السلطان ايت ايمور بمحاصرتهم حتى هزمهم واستقر قائذهم علي ابركا في تينتغالين لمراقبة قبائل الجبل والدفاع عن مصالح المخزن، ثم انتقل ايت ايمور من تلك الجبال الى بلاد تادلا، مرغمين بعد تحرك اتحادية قبائل أيت اومالو (أيت يحيى وأيت اسري وايت سخمان) نحوهم، وحلت محلهم قبيلة ايشقيرن بمساعدة قبيلة أيت حديدو، وجنحوا الى السلم والاستقرار. 

وبعد وفاة السلطان مولاي اسماعيل عام 1727م، قطع ايت ايمور صلتهم بالمخزن، زدخلوا في عداد القبائل المشاغبة، فمارسوا النهب والرعب على من جاورهم من القبائل بتادلا وحاصروا القصبات وقتلوا عساكر عبيد البخاري، حتى عجز السلطان مولاي عبدالله بن اسماعيل عن تأديبهم. 

وعندما تولي السلطان سيدي محمد بن عبدالله بادر بنقل فرقة من ايت ايمور الى ناحية مكناس، وهناك تمادوا في شغبهم على المدينة، فأبعدهم عنها الى الولجة الطويلة بأزغار بين وادي سبو وجبل زرهون، وفي عام 1765م ألحق بهم الفرقة الباقية بتادلا وأنزلهم بسلفات بنواحي سهل الغرب. وفي عام 1783م قام ايت ايمور بزعامة قائدهم محمد اولحاج اليموري ضد قبائل سفيان وبني مالك وأهل زرهون، فوجه اليهم السلطان حملة بقيادة القائد الهاشمي لعقابهم ثم أبعد جزء منهم الى تادلا، وجزء الى حوز البهاليل بسايس. 

وفي عهد السلطان مولاي سليمان نجدهم تارة يشدون أزره وتارة يعادونه. 

وفي عهد السلطان مولاي عبدالرحمن بن هشام العلوي عاد أيت ايمور الذين بتادلا للالتحاق باخوانهم بالولجة الطويلة وسلفات بالغرب، ثم عادوا الى عادتهم القديمة فوجه اليهم السلطان القائد عبدالله اومحمد بن يشو المالكي العروي للايقاع بهم، سجن منهم 400 رجل ثم أخرجهم الى حوز مراكش وأنزلهم بالمكان الذي شغله الشراردة قبل تشريدهم الى سهل الغرب. 

وفي عام 1845م أصدر السلطان ظهيرا لفائدتهم ينص على منحهم تمليك الاراضي وليس استغلالها، وبذلك انتهى شغب قبيلة أيت ايمور وتوقفت تنقلاتهم بجهود السلاطين العلويين من أجل الحد من قوتهم بتوطينهم في أجود الاراضي وتمليكهم اياها، ولم يعودوا ملزمين تجاه المخزن الا بأداء الضرائب، وأصبحوا مساهمين في الحركات غير مشاركين في الجيش أو ما يعرف بالمسخرين أو الكيش.

------------------------------------------------

المصدر : كتاب معلمة المغرب مبحث الاستاذ عبدالعزيز بوعصاب


1 commentaire:

Unknown a dit…
Ce commentaire a été supprimé par l'auteur.