*
قبيلة أهل دبدو
------------
من قبائل المغرب الشرقي، وهي موطن مدينة دبدو، وتحدها شرقا قبيلة بني فشات، وشمالا قبائل توريرت وأولاد رحو، وغربا قبيلة أولاد سيدي يعقوب، وجنوبا قبيلة أولاد محمد، وفي أراضيها تمر الطريق الرئيسية الرابطة بين توريرت ومنطقة تافيلالت
وتضم قبيلة أهل دبـدو بلدات منها : دبدو {قاعدة هذه القبيلة} – عين تافشنا – علوانة – سلاويت – سبعة رجال
------------------------------
معالم من
تاريخ قبيلة أهل دبدو
ورد ذكر قبيلة أهل دبدو ومدينتها الحاملة لاسمها
في مذكرات الرحالة الفرنسي شارل دوفوكو عندما زارها سنة 1884م فقال: دبدو مدينة
صغيرة تشرف عليها مئذنتها، منازلها وردية اللون في واد أخضر، وتنتشر حواليها
المراعي والبساتين، وفي الأعلى ترتفع صخور عالية ذات القمم المشجرة تتوجها الكعدة،
وتوجد مدينة دبدو في موضع عذب، عند الصوح الأيمن للوادي علوه 80م، مكونا حائطا
عاليا من صخر أصفر ذي ألوان ذهبية تحزه أوراق المتسلقات الداكنة، وعلى الهضبة توجد
قصبة قديمة مرتفعة بجلال، تطل على شفا الهوة، أبراجها سائرة في الانهيار، ومئذنتها
الشامخة ترتفع بقربها، وجدران مستقيمة وحافات وعرة، وعلى علو 500م فوق سطح دبدو
تبرز قمة متوجة بالأشجار، تسمى الكعدة، وجداول ماء مندفعة من قمة الجبل وتسقط على
شكل شلالات عالية على طول هذه الجدران الشديدة الانحدار، لا شيء يمكن أن يعبر عن
جمال هذا المشهد، وتحيط بدبدو أجمات كثيرة من الأشجار المثمرة من كروم وزيتون وتين
ورمان وخوخ، وفيما وراءها تمتد حقول الشعير والقمح مسترسلة حتى المنحدرات الأولى
وتتكون البليدة من قرابة 400 مسكن ذي البناء
العادي، وتتكون من طابق سفلي به فناء داخلي وطابق علوي، والأزقة ضيقة وليست بدرجة
الأزقة بالقصور الصحراوية، ولا توجد بتاتا الأسوار، أما المياه فتحصل عليها من
العيون المنتشرة بضواحيها
ومن الناحية السياسية مدينة دبدو ومنطقتها
المسماة (أهل دبدو) تخضع للمخزن المركزي، ولا يسيرها قائد ولا شيخ ولا مؤتمن على
السلطة، بل تسير المنطقة شؤونها بنفسها، ويقوم قائد مدينة تازة أو أحد خلفائه
بجولة بالمنطقة، فينظر في مشاكلها ويجمع ضرائبها
أما الساكنة فتمثل هنا ظاهرة غريبة في المغرب،
حيث يُكوّن اليهود ثلثي 2/3 ساكنتها ضمن قرابة 2000 نسمة، وعدد اليهود فيها 1500
فرد، فهي البلدة الوحيدة في المغرب التي يفوق فيها عدد اليهود عدد المسلمين
ودبدو هو أول مكان صادفته في المغرب يتعاطى
التجارة مع الجزائر، حيث توجد حركة تجارية مستمرة بين هذه المدينة الصغيرة ومدينة
تلمسان، يجلب التجار اليهود البضائع من المدن المغربية الكبرى والشاطئية،
ويختزنوها لبيعها على أقساط في عين المكان أو الأسواق المجاورة
ومن الناحية الفلاحية فإن دبدو تربي قطعانا من
الماشية ممتازة من الماعز والأبقار والبغال وجنسها مشهور يحمل اسم بلدها
------------------------
المصدر: التعرف على المغرب لفوكولد – ترجمة ذ/
المختار بلعربي
* * *
* * *
* * *
* * *
* * *
* * *
* * *
* * *
* * *
1 commentaire:
الحمد لله
Enregistrer un commentaire