قبيلة
التلة
------------
من
قبائل اتحادية الشياظمة الساحلية، وتحدها شرقا قبيلة الدرى، وشمالا قبيلة اولاد
عيسى، وغربا ساحل المحيط الاطلسي، وجنوبا قبيلة اداوكرض الشيظمية موطن مدينة
الصويرة,
وتشتهر
قبيلة التلة برؤسائها القياديين ومنهم
- القائد عبدالقادر التلاوي
الشياظمي : قائد قبائل الشياظمة، وبعد وفاته تولي أخوه القائد بوجمعة.
- القائد بوجمعة التلاوي
الشياظمي : تولي قيادة قبائل الشياظمة بعد وفاة أخيه القائد عبدالقادر الشياظمي،
ثم سجن بفاس سنة 1866م، وعين مكانه شقيقه القائد مسعود.
- القائد مسعود بن
عبدالقادر التلاوي الشياظمي : قائد حكم الشياظمة بعد أن كان خليفة لوالده القائد
عبدالقادر، وبعد وفاته تولي أخوه القائد بوجمعة القيادة ثم سجن بفاس سنة 1866م،
وعين مكانه شقيقه القائد مسعود هذا، لكنه استولى على أموال الدولة التي كانت
مكتنزة عند أبيه وأخيه، كما تحايل على اليهودي أبراهام قرقوز نائب قنصل الولايات
المتحدة بالصويرة، ولكي يضمن هذا القائد إفلاته من رد الأموال التي كان احتجنها،
ذهب الى الصويرة وطلب من أحد التجار الطارقيين الانجليزيين سنة 1868م وهو جون دامونطي J.Damonté أن
يتخذه سمسارا له، ففعل ونال من نائب قنصل انجلترا بها وهو ويليام كريس W.Grace صكا
بالحماية، ولما كان القائد مسعود متبوعا بودائع بيت المال لم يجز المخزن له أن
يكون في الحماية ففر لاجئا ومختفيا بين أضرحة مراكش وأسفي والصويرة وطنجة وجبل
طارق، وأخيرا هرب الى بلاد سوس واستوطن بمدينة تارودانت، وتدخل في هاته القضية
نواب كل من انجلترا جون دراموند هو والقنصل العام لأمريكا (دجيس ماك ماط)، ونائب
اسبانيا فرانسيسكو دي باولا ميري إي كولوم، وهكذا تداول المخزن قضية هذا القائد
حسب المراحل التالية، وفي سنة 1866م كتب الطيب بوعشرين الى الباشا بركاش عن القائد
التلاوي الذي فر الى الصويرة واحتمى بقونصو الانجليز، بعد أن تقاعد على مال له
بال، وصار يدخل ويخرج من غير مبالاة بأحد، فإنه لا يخفاك أن في الشروط أن لا يدخل
في الحماية من هو يتعلق بالخدمة المخزنية، هذا وقد كثر تعرض العمال للنصارى الذين
بالمرسى ورغبتهم في مخالطتهم ليجدوهم عند العزل أو الموت، فيدّعوا أن لهم عليهم
دينا كثيرا، وقصدهم أن يفوتوا ما بأيديهم من متاع بين المال لعند النصارى، وهناك
رسالة عامل الشياظمة عمر الحنشوي بعث بها الى السلطان في نفس السنة، يقول فيها: إن
القائد مسعود ولد عبدالقادر التلاوي أخ بوجمعة، وصهره الحاج احمد بن الحاج ابراهيم
قد اشتغلا بمن يتسوق من قبيلة الشياظمة للصويرة ويحرضانهم على الفساد ويأمرانهم
بمنع الوظائف السلطانية المرة بعد المرة، وكيف لا وهو أتى بمال له قدر وبال وتقاعد
عليه واشترى منه دورا هنا بثغر الصويرة، فمن جملة ما اشتراه داران بداخل قصبة
الصويرة، أما عامل الصويرة ابن المشاوري فأوضح في رسالة له أن عدلين : أحدهما حاحي
والآخر شياظمي عرفا بخط بوجمعة وببيعه الفندق للحاج أحمد بن ابراهيم البويحياوي،
فلما رأى القاضي خط يد بوجمعة المتضمن البيع بحث في العدول الذين عرفوه، فرجع الشياظمي
في شهادته، أما الحاحي فقد بقي فيها، وبعث السلطان برسالة في 19 غشت 1867م الى
بركاش الذي كان يتهيأ للخروج في سفارة الى أوروبا، يأمره أن يضيف الى قضاياه
العويصة التي سيحتاج فيها نواب الأجناس، قضية القائد مسعود التلاوي المطالب
بالأموال الباهضة للمخزن، وهي بالفعل من القضايا الشائكة التي كانت بين المخزن
والسلك الديبلوماسي، وانتهى أمر القائد مسعود الى الفرار الى تارودانت والاقامة
بها مع أهله هناك بعد أن سمح له بذلك، ويبدو من خلال النصوص التي أوردت مقتطفات
قصيرة منها أن السلطان شعر بتزايد في حق القائد مسعود الذي لا شك أنه أدى ما كان
عليه، والا لما سمح له السلطان بالمكوث بسوس. ومن نتائج هذه القضية أن المهدي بن
المشاوري عزل عن الولاية التي أسندت إليه منذ عام 1862م، وعين مكانه القائد الحاج
عمارة بن الحاج محمد بن عبدالصادق المسكيني السوسي، وأن القاضي الحاج عبدالقادر بن
أحمد الزمراني الصومعي المتوفى سنة 1892م أخر عن قضاء الصويرة وعوض بالقاضي الحاج
علال بن عبدالصادق، وأن ستة عدول رفعت أيديهم عن الشهادة بالصويرة منهم الهادي بن
الطائع القادري، وعلي بن بلة الشياظمي وكان من عدول المرسى، ومنهم اثنان آخران من
الأربعة، اسمهما علي التناني والحاج حمو، الذين شهدا بخيارة القائد مسعود
الشياظمي، والأمر بخلاف ذلك
المصدر : كتاب معلمة المغرب - الباحث
الأستاذ مصطفى بوشعراء عن ابن زيدان، والصديقي وابن ابراهيم ووثائق
بركاش ووثائق الخزانة الملكية.

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire