propelleads1

vendredi 5 septembre 2025

قبيلة ركراكة

 

قبيلة ركراكة

------------- 

قبيلة أمازيغية مصمودية عريقة وقديمة قدم تاريخ المغرب ما قبل الاسلام، ولازالت قائمة الى عصرنا الحاضر، تابعة لاتحادية قبائل الشياظمة، وحدودها الحالية شرقا وشمالا قبيلة حميدة، وغربا قبيلة المناصير وقبيلة أقرمود وقبيلة اولاد عيسى، وجنوبا قبيلة الدرى، وتعتبر ركراكة من أهم القبائل في الشياظمة، نظرا للدور الديني الذي لعبته من القدم وما زالت الى الآن تلعبه عن طريق زواياها، ومنها (زاوية أقرمود، وزاوية رتنانة، وزاوية كرات) وغيرها، وفيها يقول المؤرخ المغربي ذ/ عبدالوهاب بنمنصور: ركراكة أشرف قبائل مصمودة لسبقهم إلى الاسلام وجهادهم في سبيله حتى ليقال إن قدماؤهم شدوا الرحلة الى النبي محمد (صلعم) بمكة في أول ظهوره، وأسلموا ورجعوا الى المغرب، وقد كانت مواطنهم على عدوتي وادي تانسيفت عند مصبه في البحر، ثم تلاشوا في القبائل فبعضهم بسوس وبعضهم بالسراغنة والبعض الآخر في جهات أخرى، ولم يبق منهم في مواطنهم الأولى إلا قبيلة صغيرة مندمجة في شعب الشياظمة، وعليه فإن هذه المنطقة لم تكن في الأصل تحمل اسم الشياظمة قبل توافد القبائل العربية عليها، ويقول صاحب الاستقصا: إن هذه المنطقة ظلت كلها قبل تعريبها لا تعرف إلا باسم ركراكة على طول الجناح الشمالي للصويرة، بينما الجناح الجنوبي كانت توجد فيه حاحا، أما تسميتها الشياظمة، فلم نسمع بها إلا انطلاقا من العصر السعدي، حيث سمعنا بوزراء وكتاب شياظميين كان لهم نفوذ في بلاط السلطان أحمد المنصور السعدي

ويقول صاحب كتاب (أسفي وما إليه) : رجراجة أو ركراكة (ينطق حرف الكاف بالجيم البدوي) ومواطنهم على عدوة وادي تانسيفت الجنوبية، وكانت هذه القبيلة لها فضيلة السبقية لتلقي الاسلام بالمغرب، وكانوا مظاهرين للاسلام ناشرين شرائعه مدافعين عن حوزته وبالأخص بعد ظهور البرغواطيين بمنطقة تامسنا، فكانت بينهم حروب استمات فيها الرجراجيون على الاسلام، وباعوا أنفسهم في سبيل الله، بل روى جماعة من العلماء، أنهم يعتبرون في عداد الصحابة المغاربة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنهم شدوا الرحال اليه وزاروه بالمشرق في أول بعثته، وكلموه بالأمازيغية، فأجابهم بها وأسلموا أمامه، ورجعوا الى بلدهم المغرب، فهم أول من أدخل الاسلام للمغرب، وقد نبغ فيها رجال سبعة لهم ذكر في اعتناق الاسلام والدب عن حوزته، وهم

سيدي واسمين : رئيس مجموعة سبعة رجال، ودفين جبل الحديد بالشياظمة

سيدي بوبكر اشماس : دفين زاوية اقرمود بسفح الجبل من جهة البحر

سيدي صالح بن أبي بكر اشماس : ابن السابق، دفين بلاد حويرة على مقربة من والده

سيدي عبدالله ادناس : ضريحه عليه قبة قرب وادي تانسيفت من الجنوب

سيدي عيسى بوخابية : ضريحه أيضا مقام على وادي تانسيفت

سيدي سعيد بن يبقى : ويعرف أيضا بالسابق، دفين موضع تمزت

سيدي يعلى : دفين رباط شاكر، بمدينة أسفي

----------------------------------------

وفي تعريف آخر لقبيلة ركراكة

ركراكة قبيلة من فروع قبائل مصمودة الأمازيغية الكبرى، استوطنت منطقة الشياظمة قبل الاسلام، واشتهرت قديما بالطائفة الركراكية المنتسبة الى سبعة رجال المشهورين برحلتهم الى مكة المكرمة ووقوفهم بين يدي الرسول عليه الصلاة والسلام واسلامهم أمامه، ففازوا بشرف الصحبة، ولما عادوا للمغرب عملوا على نشر الاسلام، ويقول المؤرخون المرغيتي واليوسي والمختار السوسي أن أصل طائفة الركراكة من بقية الحواريين المؤمنين بالمسيحية الدوناتوسية الذين انتقلوا من الاندلس على سفنهم حتى نزلوا في مرسى (أكوز) ببلاد حاحة عند مصب وادي تانسيفت، وبنوا بها مسجدا سمي (مسجد الحواريين) وبالامازيغية (تيمزكيدا ن حورن) فأصبحوا محل الخير والبركة، ومركز الاشعاع الديني، ورباط للدفاع عن العقيدة، مما جعلهم معظمين وموقرين لدى قبائل الشياظمة وحاحة، وقد تكاثر الركراكيون حتى بلغ عددهم حسب الاحصاءات حوالي 100.000 نسمة بمعدل نصف سكان الشياظمة البالغ عددهم نحو 200.000 نسمة، وللركراكيين موسم سنوي ربيعي يستمر شهرا كاملا، تعمره 14 زاوية، ويزار فيه 25 ضريح لصلحاء ركراكة.

----------------------------------------

ومن أعلام قبيلة رجراجة

تعتبر قبيلة رجراجة من أغنى البيوتات رجالا وأعلاما، نستعرض منهم بعض الأسماء البارزة، التي وردت في كتاب الياقوتة الوهاجة في مفاخر رجراجة، وهم كالتالي انطلاقا من السادات الصلحاء

- سيدي حمو بن حميدة : صاحب الزاوية المسماة باسمه قرب بلدة (بير كوات)، واليه يعود الفضل في إحياء الطائفة الركراكية بعد توقف دورها لمدة 5 سنوات بسبب ما بلغ السلطان مولاي اسماعيل العلوي عن طريق علماء فاس من عدم صحة صحبة الركراكيين للرسول صلعم، الأمر الذي دفع سيدي حمو بن حميدة للرحيل الى مكناس وإقناع السلطان مولاي اسماعيل ببطلان الوشاية، فأعطى موافقته بإعادة تنظيم دور ركراكة وتجديد تقديم سيدي امحمد بن حميدة عليهم بظهير مؤرخ في 22 رجب عام 1128هـ، وقد جدد السلطان مولاي عبدالمالك بن اسماعيل ظهير والده بظهائر أخرى منها الظهير المؤرخ في 20 ذي القعدة عام 1139هـ

- سيدي الطاهر بن محمد بن حمو بن حميدة : حفيد السابق، المتوفى سنة 1214هـ، وقد تعرضت زاوية ركراكة في زمانه للهدم من قبل بعض قياد المنطقة أمثال القائد عبدالرحمن بناصر العبدي الذي هاجم الزاوية وخربها بعد أن رفض مقدمها سيدي الطاهر المذكور الرجوع عن بيعة الامير المولى هشام العلوي، ثم بنيت وأعيد هدمها في فترة لاحقة على يد قائد آخر هو القائد بوجمعة التلاوي، ولم يبق من بنائها القديم غير بعض الأطلال التي ما تزال قائمة الى اليوم.

- سيدي عبدالجليل بن منصور بن عبدالنعيم : صاحب زاوية تالمست، ووالد الولي الصالح سيدي مكدول دفين مدينة الصويرة، وهو أحد العلماء العارفين، تلقى العلم بالاندلس والتحق بمصر حيث درس على الشيخ خليل صاحب المختصر وذلك سنة 774هـ، ثم عاد الى غرناطة بالاندلس فشاع خبره وذاع صيته هناك حتى وصل الى أسماع السلطان أبي الحسن المريني الذي قابله بالاندلس حين جوازه إليه، وأمره بالرحيل الى بلاد ركراكة، وجمع شتات المتفرقين من الركراكيين في قبائل أقطار المغرب بعد أن فروا من بطش ابن خزر المغراوي وتفرقوا في سوس وأغمات وتادلا في بداية العقد الرابع من القرن 5هـ (432هـ / 1040م).

- أبو الحسن علي بن سعيد الرجراجي : الامام الاصولي، صاحب كتاب (مناهج التحصيل فيما على المدونة من التأويل)، وهو من أهل القرن السابع الهجري

- عبدالرحمن بن زكرياء الركراكي : شيخ صالح رحل من المغرب الى الاندلس وولي قضاء مدينة استجة، والتدريس في قرطبة، وكان على خلاف مع ابن رشد في الفلسفة، وتوفي عام 605هـ

- أبو علي حسين بن طلحة الرجراجي الواصلي : الامام الاستاذ المقرئ النظار، صاحب كتاب (كشف النقاب عن تنقيح الشهاب في الأصول وري العطشان على مورد الظمآن في رسم القرآن) وهو من أهل القرن التاسع الهجري

- عبدالواحد بن احمد الركراكي : فقيه أخذ عن شيخ الجماعة عبدالواحد الشريف والمفتي الحافظ محمد الترغي المساري واحمد المنجور

- أبو العباس احمد بن علي الرجراجي الهشتوكي : الفقيه العلامة، صاحب كتاب (الايضاح في شرح الرسالة والفتاوي) وتوفي سنة 965هـ

- أبو عبدالله محمد بن عبدالله الرجراجي : الامام المشارك وقاضي تادلا، عهد اليه السلطان احمد المنصور السعدي في كتاب (اختصار الكشاف) والكلام معه في مواضع سقطه

- محمد بن عبدالله المراكشي الركراكي : ويعرف ببوعبدلي مشارك في علوم القرآن والجديث والفقه تولي خطة القضاء في عهد احمد المنصور السعدي ثم قضاء الجماعة بمراكش بعد وفاة القاضي الشاطبي، مصاحب للسلطان في رحلاته، وتوفي عام 1614م

- أبوالحسن علي بن احمد الرجراجي التمنوتي : الامام المتفنن، صاحب كتاب (شرح ألفية ابن مالك) و(الجمل) و(شرحي الكبرى والصغرى) وتوفي سنة 1049 هـ

- أبو مهدي عيسى بن عبدالرحمن الرجراجي السكتاني : الامام المتفنن وقاضي الجماعة بسوس ثم مراكش وصاحب كتاب (الحواشي على صغرى السنوسي) وقد توفي سنة 1062 هـ

- أبو اسحاق ابراهيم بن سعيد الخراص الرجراجي : الفقيه، شارح لامية الزقاق، وهو من أهل القرن 12 الهجري

- ابراهيم بن سعيد بن علي بن محمد المراكشي : الفقيه المدرس المتوفى عام 1776م

- علي بن سعيد الركراكي : فقيه سوسي في عهد الموحدين نزيل جزولة بجبل الكست، عالم ماهر في اللغة والفقه من حفاظ المذهب المالكي، زار المشرق ولقي على السفينة في البحر العلامة أبوموسى الجزولي، وكان حيا عام 1236م

- أبو محمد عبدالله بن علي الرجراجي السكياطي : نسبة الى بلدة سكياطة بالشياظمة، هو الامام المقرئ المتفنن، وكان رحالة إماما، رحل الى مراكش وفاس ومصر والحرمين الشريفين، ومكث بمصر سنة، واستغرقت رحلته 10 سنين، ورجع بعلم غزير بثه في صدور رجال عصره، وتوفي سنة 1244 هـ

- أبو حفص عمر بن أبي جمعة الرجراجي السكياطي : تلميذ السابق، وصاحب المدرسة الشهيرة، وقاضي الصويرة والشياظمة، العادل في سيرته، والمتوفى سنة 1266 هـ

- الحاج احمد الركراكي : أمين المراسي في القرن 19م بتعيين من السلطان سيدي محمد الرابع بن عبدالرحمن، بمرسى الجديدة عام 1864م ومرسى الدارالبيضاء عام 1866م

- الجيلالي الرباطي الركراكي : من خدام المخزن في عهد السلطان مولاي الحسن الاول الذي عينه أمين مستفاد مدينة الجديدة عام 1883م

- أبو الحسن علي بن عبدالصادق الرجراجي : الامام الكثير الخشية، ومحيي رسوم العدل وقاضي الصويرة وأحوازها، ومدرسها وإمامها، والمتوفى سنة 1308 هـ

- الحاج احمد الركراكي : المؤلف الرباطي الفقيه درس في الرباط ثم القاهرة واشتغل بوزارة الاوقاف وناظر الاحباس بالصويرة ومراكش والرباط ووجدة، الى ان أصيب بداء الفالج وتوفي به عام 1955م

- عبدالله بن محمد الرباطي الركراكي : ولد بالرباط عام 1903م، واشتغل في الوظيفة العمومية واصبح رائدا علم الوثائق والمكتبات بالمغرب واشتغل مع بروفنصال في الخزانة العامة ثم مدير الدراسات بمعهد الابحاث الى غاية 1920م ثم 1953م، وتوفي عام 1978م

- عبدالفتاح بن محمد الرباطي الركراكي : ولد في الرباط عام 1926م، ودرس في الرباط اسندت اليه مناصب سامية في وزارة التربية والتعليم وتوفي عام 1995م

--------------------------------------------------

معالم من تاريخ رجراجة بالشياظمة

 

جبل الحديد

ورد ذكر جبل الحديد ورجراجة التي تقع في أراضي قبائل الشياظمة، وذلك في كتاب (وصف افريقيا) للرحالة الحسن الوزان الشهير باسم (ليون الافريقي) عندما زارها سنة 921هـ / 1516م فقال: ليس هذا الجبل من الأطلس، إذ يبتدئ من المحيط شمالا، ويمتد الى نهر تانسيفت، (علق المحقق على هذا التحديد فقال: بل العكس، يتجه جبل الحديد من الشمال الشرقي الى الجنوب الغربي ابتداء من الضفة اليسرى لواد تانسيفت)، فاصلا بين أقاليم حاحا ومراكش ودكالة، وتسكنه قبيلة تدعى رجراجة، وتكثر بها الغابات والعيون والعسل وزيت الهرجان، أما القمح فقليل، ويستورد من دكالة، والسكان هنا فقراء فضلاء أتقياء، يسكن كثير من النساك في قمة الجبل ويقتاتون الفواكه والماء، وهؤلاء الجبليون أمناء جانحون للسلم، فإذا سرق أحدهم أو ارتكب جريمة نفوه لمدة معينة، وهم مغفلون الى أقصى حد، إذا فعل أحد هؤلاء النساك أي شيء عدّوه من الكرامات، ويسبب لهم جيرانهم من الأعراب كثيرا من المتاعب فيؤدون لهم خراجا معلوما يتقون به شرهم، وقد غزا ملك فاس محمد البرتغالي الوطاسي هؤلاء الأعراب ففروا الى الجبل، لكن الجبليين هاجموهم في المضايق وتعاونوا مع جنود الملك في مطاردتهم فمزقوهم كل ممزق، ولما انتهت المعركة قدم الجبليون الى الملك خيول القتلى من الأعراب، فكانت زهاء 3800 فرس، ولم يؤدوا بعد ذلك خراجا جزاء لهم، وحضرت هذه الموقعة وأنا يومئذ في المحلة السلطانية، وذلك عام 921هـ، وبلغ عدد المحاربين القادمين من الجبل حوالي 12000 مقاتل

=============================

زاوية سيدي حمو بن حميدة :

------------------------------

تقع هذه الزاوية ببنائها الحالي على تل منيع شرق جبل الحديد قرب مركز يسمى (بئر كوات)، وتعد من بين زوايا ركراكة المنتسبة الى سيدي سعيد، أحد رجالات ركراكة السبعة المسموع في حقهم صحبة الرسول صلعم، ويوجد ضريحه بموضع يدعى (الشيحية) بوادي تامصت.

اشتهرت هذه الزاوية باسم دفينها سيدي حمو (اختصار لاسم امحمد) بن حميدة، لأنه يعود له الفضل في إحياء الطائفة الركراكية بعد توقف دورها لمدة 5 سنوات بسبب ما بلغ السلطان مولاي اسماعيل العلوي عن طريق علماء فاس من عدم صحة صحبة الركراكيين للرسول صلعم، الأمر الذي دفع سيدي حمو بن حميدة للرحيل الى مكناس وإقناع السلطان مولاي اسماعيل ببطلان الوشاية، فأعطى موافقته بإعادة تنظيم دور ركراكة وتجديد تقديم سيدي امحمد بن حميدة عليهم بظهير مؤرخ في 22 رجب عام 1128هـ، وقد جدد السلطان مولاي عبدالمالك بن اسماعيل ظهير والده بظهائر أخرى منها الظهير المؤرخ في 20 ذي القعدة عام 1139هـ، ومما يذكر أن زاوية سيدي حمو بن حميدة أخليت مرات عديدة بفعل النكسات التي تعرضت لها من قبل بعض قياد المنطقة أمثال القائد عبدالرحمن بناصر العبدي الذي هاجم الزاوية وهدمها بعد أن رفض مقدمها سيدي الطاهر بن محمد بن حمو بن حميدة (المتوفى سنة 1214هـ) الرجوع عن بيعة المولى هشام، ثم بنيت، وأعيد هدمها في فترة لاحقة على يد قائد آخر هو القائد بوجمعة التلاوي، ولم يبق من بنائها القديم غير بعض الأطلال التي ما تزال قائمة الى اليوم.

المصدر : منقول من تعريف الباحث الأستاذ محمد كلاد في كتاب معلمة المغرب عن الرجراجي السعيدي، والكانوني.

--------------------------------------

زاوية تالمست :

إحدى زوايا ركراكة الثلاث عشرة المنتشرة على عدوة وادي تانسيفت الجنوبية وهي : (اكرات – تالمست – أقرمود – رتنانة – أيت بوطريطش – توريرت – أيت بوالاعلام – مرامر – تكتنت – امزيلات – سكياط)، وتسمى زاوية تالمست كذلك باسم زاوية سيدي عبدالجليل بن منصور بن عبدالنعيم، والد سيدي مكدول دفين مدينة الصويرة، وهو أحد العلماء العارفين، تلقى العلم بالاندلس والتحق بمصر حيث درس على الشيخ خليل صاحب المختصر وذلك سنة 774هـ، ثم عاد الى غرناطة بالاندلس فشاع خبره وذاع صيته حتى وصل الى أسماع السلطان أبي الحسن المريني الذي قابله بالاندلس حين جوازه إليه، وأمره بالرحيل الى بلاد ركراكة، ولمّ شتات المتفرقين منهم في قبائل المغرب بعد أن فروا من بطش ابن خزر المغراوي وتفرقوا في سوس وأغمات وتادلا في بداية العقد الرابع من القرن 5هـ (432هـ / 1040م).

ويعود الأصل في تسمية تالمست بهذا الاسم، الى روايات متضاربة لعل أرجحها تلك التي تنسب الاسم الى الكلمة الأمازيغية (تيملماس) التي تعني بالعربية النبع أو البئر، وذلك أن تالمست سواء الزاوية أو المركز القروي القريب منها، يرتبط موضعها بواد دائم الجريان يحمل نفس الاسم تغذيه العيون والينابيع الكثيرة الموجودة على طول مجراه، ويرجح أن يكون هذا الاشتقاق صحيحا نظرا لكون قبيلة ركراكة التي ينتسب اليها سكان تالمست هي قبيلة امازيغية الأصل.

المصدر : منقول عن دراسة ميدانية للباحث الأستاذ محمد كلاد في المعلمة

==============

زاوية سكياط

من الزوايا الركراكية الشياظمية، تقع على الضفة الجنوبية لوادي تانسيفت، اشتهرت بعلمائها حتى منحها السلطان مولاي عبدالرحمن بن هشام العلوي سرابيل التوقير وكذا ابنه السلطان سيدي محمد الرابع بن عبدالرحمن الذي أضفى عليها الاحترام، ومن أعلام زاوية سكياط المشهورين

- عبدالله بن علي بن مسعود السكياطي : من علماء زاوية سكياط الركراكية، إمام مقرئ متفنن، ذكره المؤرخ الكانوي في كتابه (أسفي وما إليه) بأنه كان رحالة إماما، رحل الى مراكش وفاس ثم سافر الى مصر التي أقام بها سنة، ثم الحرمين الشريفين، ودامت رحلته 10 سنوات، تلقى فيها علما غزيرا وفقها كثيرا، وقد وصفه صديقه الشيخ محمد التهامي الاوبيري بعد وفاته قائلا : كان رحمه الله شيخا كثي الهمة مليح الوجه طاهر اللون رجلا بين الرجلين أبيض مشوبا بصفرة مثل لون أهل الجنة منور الشيبة تجللته السكينة والوقار، مشتهرا بالخير، كأنه نار على علم أو منار، صدوق اللهجة، رافقته أكثر من 10 سنين، فما رأيت أصدق لهجة منه، أحرز ملابس الثناء، كثير الحياء، ومع حيائه الكثير، فهو في الحق سيف صارم، لا يخاف في الله لومة لائم، ومن ورعه أنه امتحن أيام السلطان مولانا سليمان بطلبه للقضاء، فذهب إليه راغبا منه أن يعفيه من ذلك، فلم يرفع له رأسا، وقال له: مثلك يجبر بالسجن والضرب على تولية القضاء، وذلك لما سمعه عنه عن صرامته في الحق، وكتب له: إني وليتك القضاء، ولا يتعرض لك أحد، فسكت، ولما رجع عنده فر بنفسه حتى أنجده الله بصدقه في عدم إرادته تلك الخطة، فصرف له السلطان بأني أعفيتك من ذلك، فرجع الى موضعه، ومن شيوخ عبدالله السكياطي في مراكش، محمد بن احمد بن العربي الرجراجي أصلا المراكشي مولدا ووطنا، خطيب بمسجد هيلانة، وداره ومدرسته الكائنة بحومة باب هيلاانة بمراكش، واحمد بن طاهر الاندلسي أصلا المراكشي مولدا ووطنا، خبير في القراءات السبع، وعلي البوعناني : أخذ عنه الشاطبية في القراءات، واحمد الشاوي لقبا التادلي نسبا المراكشي وطنا، أخذ عنه الالفية لابن مالك في النحو، وسيدي محمد بن بن علي الدكالي الهلالي العيني، أخذ عنه الالفية وتصوير الهمز والضبط والدرر اللوامع، والشيخ سيدي علي بن احمد الوزاني، ومحمد بن عبدالسلام الناصري، ومن شيوخه في فاس : محمد التاودي ابن سوداء - محمد بن عبدالسلام الفاسي - الطيب ابن كيران - عبدالقادر ابن شقرون، ومن شيوخه في مصر : الشيخ الامير المالكي - علي البلي الضرير - عبدالعليم السنهوري، وعاش هكذا في فضل العلم والنسب مرموقا وموقرا عند أولي الأمر الى وفاته بمراكش عام 1829

المصادر : كتاب معلمة المغرب - بحث ذ/ ابراهيم الوافي - ذ/ محمد المغراوي - ذ/ محمد حجي - ذ/ احمد متفكر - ذ/ عبدالاله الفاسي - ذ/ محمد المغراوي - ذ/ عثمان بناني - ذ/ امحند أيت الحاج الركراكي السعيدي – ابو الحسن الوزان – عبدالوهاب بنمنصور – الناصري – زكوك – كتاب أسفي وما إليه - للوديع الآسفي


Aucun commentaire: