propelleads1

dimanche 21 novembre 2010

قبيلة سـلاس

*
* * *
*
قبيلة سلاس
----------------
قبيلة جبلية تقع أراضيها بين وادي ورغة ووادي سبو، وتمتد مجالاتها باتجاه المناطق الجبلية العليا لهاذين الواديين، وتتميز أراضيها بجبالها المكسوة بالصخور والمنتشرة على قممها، وتحيط بقبيلة سلاس قبائل الجاية، وبني ورياغل، وشراكة، والحياينة.
ويذكر المؤرخون أن سكان قبيلة سلاس هم آخر المنحدرين من سلالة بني مرين وبني وطاس الزناتيين الأمازيغيين، والذين كانوا مستقرين في أحواز مدينة فاس قبل الأدارسة، فهم سكان منطقة جبالة الأصليين، ثم داخلتهم أسر ادريسية شريفة بعد ذلك واستقرت بالقبيلة مندمجة مع سكانها، حتى غلب العنصر الادريسي على مجمل أهالي القبيلة.
وعرف عن أهالي قبيلة سلاس هدوء الطبع وضبط النفس والحرص على الشرف، وقد استعملهم المخزن قديما في قيادة قبيلتهم بسبب خصالهم وأخلاقهم وسلوكهم وإخلاصهم، فكان منهم قادة محليين شهد لهم التاريخ بآثارهم.
وتنقسم قبيلة سلاس الى البطون التالية والمعروفة
باسم (الدشور):
-       الأمصار
-       أولاد سيدي محمد السني
-       عين الدنمة
-       إيبــران
-       أولاد بوشريق
==================
أعلام قبيلة سلاس :
-       الشيخ سيدي محمد السنون السلاسي : المتوفى سنة 1056 هـ ودفين عيون السوق من سلاس.
-       أبو الفضل سيدي قاسم السلاسي : الولي الصالح، المتوفى سنة 1049 هـ، دفين روضة شيخه سيدي مسعود الشراط.
-       العلامة سيدي عبدالرحمن بن محمد السلاسي الأصل، الفاسي المولد والدار، علامة مدرسة الصهريج بفاس، والمتوفى بفاس عام 1118هـ ودفين باب بني مسافر بروضة سيدي عمران.
-       سيدي أحمد بن عمران السلاسي : الفقيه المعلم المؤدب المتوفى سنة 934 هـ
-       الشيخ سيدي عبد الله بن حسون الخالدي السلاسي الادريسي الحسني : المتوفى سنة 1604هـ ولي وصالح قبيلة سلاس ودفين مدينة سلا، حيث كانت مستقرا له. وهو شيخ الزعيم المجاهد أبي عبد الله سيدي محمد العياشي أمير منطقة تامسنا.
-       القاضي سيدي علي بن عبدالرحمن السلاسي الفاسي : قاضي الجماعة الشهيد والمتوفى سنة 1018 هجري، توفي مسموما في سجن السلطان زيدان بن أحمد المنصور السعدي.
وقد روى صاحب الاستقصا سبب وفاته فقال : وفي دخلة السلطان زيدان هذه إلى فاس قبض على الفقيه القاضي أبي الحسن علي بن عمران السلاسي رحمه الله قال اليفرني في الصفوة كان القاضي المذكور ممن أخذ عن الشيخ القصار وكان مع ذلك لما ولي القصار الفتوى والخطابة بجامع القرويين يسعى عند السلطان في تأخيره حتى أخر وولي هو مكانه مدة يسيرة ثم أعيد القصار وكانت بينهما شحناء عظيمة بسبب فتوى تنازعا فيها ثم أفضت الحال بالقاضي أبي الحسن إلى أن قبض عليه السلطان زيدان بسبب أنه عثر له على كتاب كتبه إلى بعض إخوته ينتقصه فيه ويوهن أمره فأوغر ذلك قلب السلطان عليه فسطا به وسجنه ونهب داره وأثاثه ثم سقاه سما على ما قيل فكان فيه حتفه.
 وكان الأديب الكاتب أبو عبد الله المكلاثي قد كتب إلي القاضي الشهيد سيدي علي السلاسي، وهو في سجنه بأبيات يقول فيها ما نصه :
( أما لهلال غاب عنا سفور * فيجلى به خطب دجاه تثور )
( فصبرا لدهر رام يمنحك الأسى * فأنت عظيم والعظيم صبور )
( سيظهر ما عهدته من جمالكم * فللبدر من بعد الكسوف ظهور )
( وتحيى رسوم للمعالي تغيرت * فللميت من بعد الممات نشور )
( أبا حسن إني على الحب لم أزل * مقيما عليه ما أقام ثبير )
( ففي الفم ماء من بقايا ودادكم * وذلك عندي سائغ ونمير )
( عليكم سلام الله ما هطل الحيا * وغنت بأغصان الرياض طيور )
وقال مؤلف القصيدة : وقد أنشدتها بين يديه بمحبسه فبكى حتى ظننت أنه سيهلك ثم أفاق وقال ( لله الأمر من قبل ومن بعد ) (سورة الروم) فراجعني رحمه الله بأبيات يقول فيها:
( تفتـق عن زهر الربيع سطور * فما هي إلا روضة وغدير )
( هزمت من الصدر الجريح همومه * فأنت على جند الكلام أمير )
( محمد هل في العصر غيرك شاعر * له معكم في الخافقين ظهور )
( فإني على صفو الوداد وإنني * سأشدوا وقلبي بالهموم كسير )
( متى وعسى يثني الزمان عنانه * بنهضة جد والزمان عثور )
( فتدرك آمال وتقضي مآرب * وتحدث من بعد الأمور أمور )
( عليك سلام الله مني فإنني * غريب بأقصى المغربين أسير )
--==*==--
المصدر كتاب الاستقصا
تقديم : محمد المزالي

Aucun commentaire: