*
* * *
* * *
قبيلة اينولتان
---------------
قبيلة امازيغية أطلسية، دونت بالعربية باسم (ولتانة) وتنطق بالأمازيغية {اينولتان} وهي من قبائل حوز مراكش الشرقي، وتحدها شرقا قبيلة أيت عباس، وشمالا قبيلة انتيفة، وغربا قبيلة السراغنة وقبيلة فطواكة التي تحيط بها في الغرب والجنوب
وفي أراضيها تقع مدينة دمنات، وكذا سد الحسن الأول
ومن مدن وبلدات قبيلة ولتانـة
- تانانت
- أيت دحمان
- أيت عاتـي
- الملاح
- أيت ايشو
- دوا تيفرميت
- أولاد خلوف
- غامت
- سيدي بوعبدلي
- أسفورسيد
- أغبالو
- أيت ماهمة
- ايكودلان
- تاركـا
- ايغير نتيسنت
- تيرسال
- ايمي نوانديرس
- ايركاكن
------------------------------------
معالم من تاريخ قبيلة اينولتان
يقول ابن القبيلة الاستاذ احمد التوفيق عن تاريخها، كانت اينولتان قديما ضمن المجموعة القبلية الكبرى هسكورة الكبرى الممتدة حسل أول الاشارات المكتوبة على عهد الموحدين في السفح الجنوبي للاطلس شمالي سكورة الحالية بشرق ورزازات، وكذا على السفح الشمالي المقابل له بين وادي تاساوت المار بفطواكة وبين أيت عباس وأيت مصاض المعدودين من صنهاجة، وقد بقيت محتفظة باسمها ومجالاتها بالرغم من تفكك الاتحادية الهسكورية الكبرى عقب دخول عرب بني هلال وسليم في اراضيها الشمالية عند حدود دكالة وضفاف نهر أم الربيع جعل العصبية الهسكورية تتلاشى والمجموعات المكونة لها تستقل وتتفكك، حتى تنوسي الانتماء نهائيا الى القبيل الهسكوري.
وشهد تاريخ اراضي اينولتان مطاردة عبدالمومن الموحدي للاميرتاشفين بن علي المرابطي في الطريق المارة بتيزي ن فدغات بين دادس والحوز، اضافة الى أن قاعدتها مدينة دمنات لا تبعد عن الطريق السلطاني المر بالسراغنة في اتجاه مراكش أو فاس.
وحدود قبيلة اينولتان اليوم هم قبائل هنتيفة وأيت امحمد وأيت عباس وأيت بوولي وفطواكة والسراغنة، أي أنهم بين الكتلتين القديمتين مصمودة من الغرب وصنهاجة من الشرق، ثم انضافت اليهما كتلة عرب بني هلال المستقرين في السراغنة وزمران وأنماي
ومن مناطقها (ربع أيت شتاشن - أيت بلال - اينتكطو - ايواريضن - أيت توتلين - ايشكطو - أيت ماجطن - حوض واد امهاصر)، كما تقع بجانبها مدينة منقرضة تدعى (ألمدين)
ومن رؤسائها
الحاج الحيلالي الدمناتي : عامل قتل عام 1904م
--------------------------------------
المصدر - كتاب معلمة المغرب - مبحث ذ/ احمد التوفيق
--------------------------------------
ومن أعلام قبيلة اينولتان
القائد حميدة الشتاشني
هو القائد حميدة بن محمد بن عمر الشتاشني المعروف
بالشاوش، نسبة الى قبيلة أيت شتاشن الاينولتانية بناحية دمنات، التي ولد بها
حوالي سنة 1894م، وقد حدث أن السلطان مولاي عبدالعزيز العلوي، عين الباشا المدني
الاكلاوي عاملا على المناطق الجنوبية، بعد مقتل القائد الجيلالي بن حدو الدمناتي، ظهر
بين الفرسان في ريعان شبابه عندما فرض المدني الاكلاوي على قبيلة أيت شتاشن عددا
من الرجال والفرسان للمشاركة في الحركة المخزنية لتمهيد بلاد تافيلالت، وبعد عودته
من هذه الحركة استقر بمسقط رأسه مقبلا على ممارسة الأعمال التجارية، ثم هاجر الى
الشاوية ثم الغرب، وانضم الى التجنيد ضمن الطابور المخزني، وعاش في ثكنات فاس التي
كان مدربوها من الضباط الفرنسيين، وبعد ثورة الطابور المخزني سنة 1912م، اختفى
حميدة عن الأنظار مع الفارين من الطوابير المخزنية، وبعد أن هدأت الاضطرابات بفاس
، التقطه الفرنسيون ضمن قدماء المجندين، وأدمج معهم ضمن فرسان الصبايحية، ثم
رُحِّل الى أوروبا عند اندلاع الحرب العالمية الأولى، وبعد الحرب عاد الى المغرب،
وشارك الى جانب القوات الفرنسية الغازية لجبال الأطلس المتوسط الى بوذنيب والشمال،
ثم استغنى الفرنسيون عن خدماته، فعاد الى مسقط رأسه بدمنات، ثم توجه سنة 1920م الى
أزيلال وعمل كمخزني في القوات المساعدة، ونظرا لخبرته بأحوال القبائل جعلت ضابط
الاستخبارات جورج سبيلمان يرقيه الى رتبة شاوش، فقام بربط الاتصال بين الاحتلال
والقبائل التي لم تخضع بعد لهم، ومنها وساطته مع المرابط الحنصالي الذي اشترط شروطا
منها : عدم دخول الحنصالي وأتباعه في مجال
نفوذ أسرة الكلاوي، مقابل الإبقاء على سلطة الحنصالي على كل القبائل التابعة
لأسلافه، ووافق الفرنسيون على ذلك مقابل خضوعه، ثم اعتزل العمل في سنة 1926م، ثم
استدعاه الضابط سبيلمان لاستغلال خبرته ووساطاته ومفاوضاته في المهمات الاستطلاعية
التي كانت تقوم بها الطائرات بتصوير مناطق درعة وأيت عطا تافيلالت، وتوضيحها
وتفسيرها من طرف الشاوش حميدة، تمهيدا لإخضاعها، فربط علاقات مع أعيان ورؤساء
القبائل الجنوبية من سوس الى تافيلالت، وقابلهم مع الفرنسيين أمثال الشيخ مُجداش
ولد الحاج فاسكا (شيخ أيت بويكنفن) باميضر ناحية تودغة، والشيخ باسو ولد ميمون
(شيخ أيت سليلو بالنقب) والشيخ مبارك ولد الفضيل (شيخ أيت ولاّل ) بدرعة وتازارين،
وبذلك تمكن الاحتلال من التعرف على الواحات وتحركات قبائل المنطقة وكل ذلك بفضل
الشاوش حميدة، فبدأ الاحتلال بالزحف على واحات درعة سنة 1931م بقوات تتكون من
الكوم ةالمخازنية بقيادة جورج سبيلمان ونزلت بمزكيطة بأعالي درعة، وأسس مركزا
بموقع أكدز الحالي، وأصبح الشاوش حميدة الوسيط الضامن لسلامتهم مما يتخوفون منه من
قبل الفرنسيين، فصار مركز أكدز مقصد الخاضعين ومنها واحتا تينزولين وترناتة، ثم
توغلت قوات الاحتلال بقيادة سبيلمان والشاوش حميدة الى أن بلغت زاكورة، وفي سنة
1933م صعد الاحتلال وحميدة الى أعالي جبل
صاغرو وكادت قواته أن تصطدم بقبائل أيت عطا لولا وساطة وتدخل الشاوش حميدة الذي عمل
على تهدئة ثورتها، وهناك تم توشيحه بثلاث أوسمة من بينها الوسام العلوي باعتبار أن
تمهيد المناطق الجنوبية كان باسم المخزن، وفي سنة 1934م اعتزل حميدة العمل وعاد
الى وطنه بدمنات دون الحصول على تقاعد أو معاش ، وقد أدرك القبطان شاردون حامن
دائرة ورزازات وضعية وظروف الشاوش حميدة، فأوعز الى الباشا التهامي الكلاوي
بتعيينه في وظيفة لمواجهة ظروف معاشه، فعينه شيخا على إحدى فرق قبائل الاوداية
بحوز مراكش ، وفي سنة 1936م ثار زايد اوحماد في منطقة تودغة وألحق أضرارا بالقوات
الفرنسية هناك، فاضطر الاحتلال الى استدعاء الشاوش حميدة وتعيينه خليفة للباشا
الكلاوي في بلاد تودغة بين قبائل أيت عطا. ولا يعرف بعد هذا التاريخ مصير هذه
الشخصية ولا تاريخ وفاته.
المصدر : المعلمة – ذ/ أحمد البوزيدي----------------------------------

3 commentaires:
Enregistrer un commentaire